الرئيسية
الجنس
المشاركات
تاريخ التسجيل
العمر
المزاج
الموقع
رهف و حياتها البسيطة
رهف ..رهف .. هاهي الأم تنادي صغيرتها الشابة رهف ذات الصوت الجميل و الشعر الأحمر المنسدل على كتفيها الصغيرتين و عينيها الزرقاء التي لما تراهما تسبح فيهما كأنك في سماء العلالي و صفاء بشرتها التي تنم على صفاء قلبها و ابتسامتها البراقة التي تشفي العليل و نظرت إلى أمها عزيزتها و قالت بكل بساطة أمي أنا هنا أنا هنا ماذا تريدين يا حبيبتي كنت انشر الغسيل فقالت لها أمها أن باقات الورود قد نظمتها و يجب أن تباع و هاهي قائلة رهف عيوني سانديني لكي احملها أنا و أنت في السلال و نضعها في العربة و تضيف كذلك أنها لن تذهب لتساعدها اليوم في البيع لان لديها مشاغل كثيرة فتثاقلت قدميها الصغيرتين و قالت لماذا يا أمي أنا أريد من يؤانسني و احبك لما تبيعين معي الورد و نضحك و نفعل أشياء جميلة و لا أتحمل أن اذهب وحدي فابتسمت الأم و قالت حبيبتي المرة القادمة و أعدك أننا نذهب للنهر و نتفرج قليلا على تلك الفرقة البهلوانية فارتسمت على وجه رهف ابتسامة عريضة و قالت إذا كان وعد فانا مسرعة و سوف أبيع كل الورد اليوم و أتي بسرعة لأنني سوف اشتاق لكي يا أحلى وردة و التي لن أستطيع بيعها و لو بكنوز الدنيا و التي لا تذبل أبدا طالما هي بجنبي مهما قست الحياة فضحكت الأم و قالت أه منك يا عفريتة هذا لأنني قلت سوف نذهب للفرقة فابتسمت الشابة الصغيرة و هي في طريقها للخروج إلى الشارع لبيع أجمل ما في الكون من ورود لنيل رزقها و خبز عيشها لتقتات منه هي و أمها فتحت باب المنزل الصغير فأقبل على وجهها الصغير بعض نسمات الهواء تتلاعب ببشرتها و شعرها الأحمر الطويل فتبسمت و استنشقت الهواء بشكل طويل و خرجت مسرعة تجوب الشوارع و هي في قمة النشاط و الغبطة و الحبور فتسلم على العمة هالة و تقبل الجدة نور و تسلم على كريم الشقي و تهرب من عربات الخيل لكي لا تصطدم بها بينما هي متجهة لمكان المعتاد فإذا كريم الشقي يناديها بأعلى صوته ررررهف انتظري انتظري فتتوقف رهف و تقول له أيها المشاكس لقد أخجلتني أمام الناس بندائك هذا فنظر إليها كريم و هو يضحك هههه أجل اعلم فوجهك محتقن بالدم كما هو محمر جدا فغضبت رهف و ضربته ضربة خفيفة بيديها الناعمتين و هي تقول اااااه منك لو تقع في يدي لألقنك درسا لن تنساه فقطع كلامها كريم و قال هيييييييييي لا تنسيني ما سأقوله لكي الآن فقال و هي عابسة قل أيها المشاكس و لا تعيقني عن عملي فأجابها قائلا هذا الذي آتى بي هناك موقع جيد لبيع ورودك الجميلة هناك في وسط المدينة فقالت نافية لالا استطيع الذهاب لذلك المكان أخاف أن يستصغرني الناس و لا أبيع شيئا فقاطع كريم لا تقولي ذلك يا رهف فأنت جميلة و ذات ضحكة منشرحة و تعاملك مع الناس يكسبك الكثير من الزبائن و إضافة على ذلك فأنت تقرئين زبونك و ماذا يريد أن يشتري و تساعدينه و ترضين كامل زبائنك و هذه الناحية من المنطقة أنت معروفة أنك هكذا كانت رهف تستمع بانتباه لكن كان التردد يسكنها و لم ترغب بالذهاب إلى تلك المنطقة لوجود نوع من الناس تهابهم ألا و هم الأغنياء و بينما هي مستغرقة في التفكير برهة خطف كريم من يدها العربة و سار مسرعا بها لتلحقه رهف بدورها و هي حانقة عليه أن يعيد لها عربتها وهو يشير برأسه بالنفي و انه يجب أن تلحق به لتلك المنطقة التي سوف تجني رهف ربحا مرغوبا به يمكنها من فتح متجر الورود التي كانت تحلم به فاستسلمت لطلبه إذ أنها لم تستطيع الوقوف ضده و منعه بالقيام بذلك و تبعته لحيث المكان الذي يريده و عند وصولهما دهشت رهف لحركة السير في وسط المدينة بينما كريم أخذ ينظر إليها مبتسما متأملا نظراتها التي تجوب المكان باستغراب و قال هاااا قولي لي هل أعجبك فردت أنا جد مرتعبة كريم أأستطيع البيع هنا حقا فقال كريم نعم تشجعي فإذا احتجتي شيئا فأنا جنبك فعملي كما تعرفين هنا و بالتحديد في ذلك الدكان و بذلك أكون أحرسك و أنا بقربك لا تخاف و اغتنمي فرصة أن المكان فارغ فقد تركه صاحبه لأن عمله توسع فغادره و أنا أتيت بك بسرعة من أجل رائحة ورودك الجميلة و ليس لأجلك فنظرت إليه رهف بعين ساخرا ضاربة إياه بوردة و هي تصرخ أيها المشاكس أتيت بي من أجل ورودي فقط و رائحتها فأجابها و هو يهرب لكي يتحرر من ضرباتها الصغيرة قائلا أنا أمزح فقط مابك لم أكن أعلم انك سوف تغضبين فردت عليه و أنا كذلك لم أكن اعلم انك مشاكس لهذه الدرجة إذهب الآن إلى عملك و إلا سوف يغضب رئيسك منك و تنال العقاب الذي أنا أرى انك تستحقه لكي لا تشاكس مرة أخرى و تغضب الذين من حولك بألعاب البهلوانية و كلماتك التي تذهب العقل فقاطعها حسنا حسنا أنا ذاهب يكفي محاضرات اليوم فابتسمت رهف و قالت يا إلهي من كريم و حركاته التي لا تنتهي و ابتعد كريم و هو يغمز بعينه لرهف بأنه هنا إذا احتاجت شيئا فلوحت بيديها أنها قد فهمت قصده .
