التطور العمراني ببسكرة عبر التاريخ
وقد جاء وصف " الورجلاني " لمدينة بسكرة انه كانت تحتوى على بيوت جميلة تتوسطها ساحات كبيرة و بها سطوح و مفتوحة من الخلف على بيوت و خاصة, و قد ذكر أيضا مئذنة مسجد الكبير و شبهها بمنارة سمراء في الضخامة
العصر التركي
لم يدخل الأتراك بسهولة الي المدينة بل ضربو عليها حصار دام اشهرا و خلاله مات الكثير عطشا و لم يسلموا إلى بعد مدة و عندما دخلوا المدينة خرج الناس الي غاباتهم و حقولهم و مزارعهم وبهذا قسمت المدينة إلى قسمين
المدينة القديمة المهجورة: قداشة،باب الضرب والبرج التركي
المدينة الجديدة : المسيد، راس القرية وسيدي بركات
العصر الإستعماري
دخل الاستعمار الفرنسي المدينة عام 1844 م و استقر أول الامر بالقلعة التركية ثم اقاموا
مخططهم الشطرنجي خارج المدينة العربية لعزلهم و لمراقبتهم و لمراقبة سلامة المعمرين, و بهذا كان نسيجين النسيج العربي العتيق و النسيج الفرنسي الحديث وقتها
العمارة في بسكرة: هناك طرازان معماريان بحكم ما مرت به المدينة: - العمارة المحلية: التي
تمتاز بالستعمال المواد الطبيعية من الطوب الطيني وجذوع النخل و الواجهات الصماء و النوافذ
الصغيرة و مبدا وسط الدار والبستين الخلفية و الأحياء الضيقة و لا يخلو الحي من ضريح لوالي صالح بنى عليه مسجد يدعي سيدى الوالي و نلاحظ بالمدينة القديمة. - العمارة الاستعمارية: التي تستعمل الحجارة و البلاطات و النوافذ الضخمة ووجود الرواق بدل وسط الدار و الشرفات المفتوحة و الطرق الواسعة والمنظمة بشكل شطرنجي و نجدها في حي المحطة وزقاق بني رمضان. - العمارة الحديثة: بالستعمال المواد الحديثة من خرسانة مسلحة, هيكلة معدنية واشكال مختلفة حسب المدرسة التي ينتمى لها المهندس فنجد البيانات التي شيدها POUILLON مثل فندق الزيبان و مركب حمام الصالحين و ما شيده أخرون ثم الجامعة و مستشفي بشير بن ناصر ، و محطة الحافلات ......
--------------------------------------------------------------------------------
لمدينة بسكرة تاريخ عريق وموقع متميز, فهي تضرب جذورها في أعماق التاريخ, فقد تعاقبت على
أرضها الحضارات والثورات من العهد الروماني إلى الفتوحات الإسلامية إلى الغزو الفرنسي
والاستقلال. ثم إن موقعها الإستراتيجي كبوابة الصحراء وهمزة وصل بين الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب وبمناخ وتضاريس مثمرة أيضا, كل هذه المعطيات أعطتها أهمية عبر كافة المراحل والعصور التاريخية. وكما كانت الحواضر قديما على ضفاف الأودية والأنهار وعلى منابع المياه وفي الأماكن الحصينة والمنيعة, فان الحركة العمرانية لمدينة بسكرة انطلقت من مصادر المياه فكان منبع حمام الصالحين ومنابع رأس الماء البدايات الأولى ببسكرة فشكلت منابع الحمام ما عرف بـ:" بيسينامADPISSINAME " حيث عثر بالقرب من هذا الحمام على بقايا أثرية. أما الثانية فكانت النواة الأولى لما عرف في العهد الروماني " فيسيرة (VESCERA )" ويبدو أن طبيعة ماء منبع الحمام حال دون توسع "بيسينلم" ليترك المجال الى" فسيرة " لتتحول إلى بسكرة الحالية مع الفتوحات الإسلامية ولتتوسع تحت ظروف تاريخية ومعطيات جغرافية اقتصادية
وقد جاء وصف " الورجلاني " لمدينة بسكرة انه كانت تحتوى على بيوت جميلة تتوسطها ساحات كبيرة و بها سطوح و مفتوحة من الخلف على بيوت و خاصة, و قد ذكر أيضا مئذنة مسجد الكبير و شبهها بمنارة سمراء في الضخامة
العصر التركي
لم يدخل الأتراك بسهولة الي المدينة بل ضربو عليها حصار دام اشهرا و خلاله مات الكثير عطشا و لم يسلموا إلى بعد مدة و عندما دخلوا المدينة خرج الناس الي غاباتهم و حقولهم و مزارعهم وبهذا قسمت المدينة إلى قسمين
المدينة القديمة المهجورة: قداشة،باب الضرب والبرج التركي
المدينة الجديدة : المسيد، راس القرية وسيدي بركات
العصر الإستعماري
دخل الاستعمار الفرنسي المدينة عام 1844 م و استقر أول الامر بالقلعة التركية ثم اقاموا
مخططهم الشطرنجي خارج المدينة العربية لعزلهم و لمراقبتهم و لمراقبة سلامة المعمرين, و بهذا كان نسيجين النسيج العربي العتيق و النسيج الفرنسي الحديث وقتها
العمارة في بسكرة: هناك طرازان معماريان بحكم ما مرت به المدينة: - العمارة المحلية: التي
تمتاز بالستعمال المواد الطبيعية من الطوب الطيني وجذوع النخل و الواجهات الصماء و النوافذ
الصغيرة و مبدا وسط الدار والبستين الخلفية و الأحياء الضيقة و لا يخلو الحي من ضريح لوالي صالح بنى عليه مسجد يدعي سيدى الوالي و نلاحظ بالمدينة القديمة. - العمارة الاستعمارية: التي تستعمل الحجارة و البلاطات و النوافذ الضخمة ووجود الرواق بدل وسط الدار و الشرفات المفتوحة و الطرق الواسعة والمنظمة بشكل شطرنجي و نجدها في حي المحطة وزقاق بني رمضان. - العمارة الحديثة: بالستعمال المواد الحديثة من خرسانة مسلحة, هيكلة معدنية واشكال مختلفة حسب المدرسة التي ينتمى لها المهندس فنجد البيانات التي شيدها POUILLON مثل فندق الزيبان و مركب حمام الصالحين و ما شيده أخرون ثم الجامعة و مستشفي بشير بن ناصر ، و محطة الحافلات ......
--------------------------------------------------------------------------------
لمدينة بسكرة تاريخ عريق وموقع متميز, فهي تضرب جذورها في أعماق التاريخ, فقد تعاقبت على
أرضها الحضارات والثورات من العهد الروماني إلى الفتوحات الإسلامية إلى الغزو الفرنسي
والاستقلال. ثم إن موقعها الإستراتيجي كبوابة الصحراء وهمزة وصل بين الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب وبمناخ وتضاريس مثمرة أيضا, كل هذه المعطيات أعطتها أهمية عبر كافة المراحل والعصور التاريخية. وكما كانت الحواضر قديما على ضفاف الأودية والأنهار وعلى منابع المياه وفي الأماكن الحصينة والمنيعة, فان الحركة العمرانية لمدينة بسكرة انطلقت من مصادر المياه فكان منبع حمام الصالحين ومنابع رأس الماء البدايات الأولى ببسكرة فشكلت منابع الحمام ما عرف بـ:" بيسينامADPISSINAME " حيث عثر بالقرب من هذا الحمام على بقايا أثرية. أما الثانية فكانت النواة الأولى لما عرف في العهد الروماني " فيسيرة (VESCERA )" ويبدو أن طبيعة ماء منبع الحمام حال دون توسع "بيسينلم" ليترك المجال الى" فسيرة " لتتحول إلى بسكرة الحالية مع الفتوحات الإسلامية ولتتوسع تحت ظروف تاريخية ومعطيات جغرافية اقتصادية