هذه القصيدة ألقاها نزار قباني
في العراق عام 1969 في مهراجان الشعر
وحينها كان يتحدث عن النكسة ويقف موقف اللاجئ إلى العراق
من هول الاحداث كون العراق هي قلب تنبض به الامة
ترى لو كان نزار معنا هذه الايام إلى اي مكان كان التجأ
**********إفادة في محكمة الشعر********** ****
وبعضٌ من الغناء بكاء
مرحباً .. مرحباً .. أتعرف وجهاً
حفرته الأيام والانواءُ ؟
أكل الحب من حشاشة قلبي
والبقايا تقاسمتها النساء
أنا جرح يمشي على قدميه
وخيولي قد هدها الإعياء
فراح الحسين بعض جراحي
وبصدري من البلا كربلاء
مرحباُ يا عراق .. كيف العباءات
وكيف المها .. وكيف الظباءُ
مرحباً يا عراق .. هل نسيتني
بعد طول سنين سامراء؟
مرحباً يا جسور.. يا نخل ..يا نهر
وأهلاً يا عشب يا أفياء
كيف أحبابنا على ضفة النهر
وكيف البساط والندماء
كان عندي هنا أميرة حب
ثم ضاعت .. أميرتي الحسناء
إن في داخلي عصوراً من الحزن ** فهل لي إلى العراق إلتجاء
لم نزل .. لم نزل نمصمص قشراً
وفلسطين خضبتها الدماء..
سقطت في الوحل كل الفصاحات
ومات الخليل.. والفراء
يا حزيران أنت اكبر منا
وأبٌ أنت ما له أبناء ..
لو ملكنا بقية من إباء
لانتخينا لكننا جبناء
ما هو الشعر .. حين يصبح فأراً
كسرة الخبز همه والغذاء
وإذا أصبح المفكر بوقاً
يستوي الفكر عندها والحذاء
يصلب الأنبياء من أجل راي
فلماذا لا يصلب الشعراء
الفدائي وحده.. يكتب الشعر
وكل الذي كتبنا هراء ..
عندما تبدأ البنادق بالعزف
تموت القصائد العصماء
مالنا..مالنا نلوم حزيران
وفي الإثم كلنا شركاء
من هم الأبرياء ؟ نحن جميعاً
حاملو عاره .. ولا إستثناء
البطولات موقف مسرحي
ووجوه الممثلين .. طلاء
وعراقي بينهم كمزاد **كل شار يزيد حين يشاء
وحدويون! والبلاد شظايا
كل جزء من لحمها أجزاء
ماركسيون! والجماهير تشقى
فلماذا لا يشبع الفقراء؟
قرشيون ! ولو رأتهم قريش
لاستجارت من رملها البيداء
لا يمين يجيرنا أو يسار
تحت حد السكين.. نحن سواء
لو قرأنا التارخ..ما ضاعت القدس
وضاعت من قبلها الحمراء
يا عراق .. لا تزالين عطشى ( يا فلسطين ولكن عذراً نزار)
وعلى الزيت نامت الصحراء
العباءات .. كلها من حرير
والليالي رخيصة حمراء
ياعراق لا تنادي عليهم **فقد تساوى الأموات والأحياء
تل النفط ما بهم من سجايا
ولقد يقتل الثريُّ الثراء ..
في العراق عام 1969 في مهراجان الشعر
وحينها كان يتحدث عن النكسة ويقف موقف اللاجئ إلى العراق
من هول الاحداث كون العراق هي قلب تنبض به الامة
ترى لو كان نزار معنا هذه الايام إلى اي مكان كان التجأ
**********إفادة في محكمة الشعر********** ****
وبعضٌ من الغناء بكاء
مرحباً .. مرحباً .. أتعرف وجهاً
حفرته الأيام والانواءُ ؟
أكل الحب من حشاشة قلبي
والبقايا تقاسمتها النساء
أنا جرح يمشي على قدميه
وخيولي قد هدها الإعياء
فراح الحسين بعض جراحي
وبصدري من البلا كربلاء
مرحباُ يا عراق .. كيف العباءات
وكيف المها .. وكيف الظباءُ
مرحباً يا عراق .. هل نسيتني
بعد طول سنين سامراء؟
مرحباً يا جسور.. يا نخل ..يا نهر
وأهلاً يا عشب يا أفياء
كيف أحبابنا على ضفة النهر
وكيف البساط والندماء
كان عندي هنا أميرة حب
ثم ضاعت .. أميرتي الحسناء
إن في داخلي عصوراً من الحزن ** فهل لي إلى العراق إلتجاء
لم نزل .. لم نزل نمصمص قشراً
وفلسطين خضبتها الدماء..
سقطت في الوحل كل الفصاحات
ومات الخليل.. والفراء
يا حزيران أنت اكبر منا
وأبٌ أنت ما له أبناء ..
لو ملكنا بقية من إباء
لانتخينا لكننا جبناء
ما هو الشعر .. حين يصبح فأراً
كسرة الخبز همه والغذاء
وإذا أصبح المفكر بوقاً
يستوي الفكر عندها والحذاء
يصلب الأنبياء من أجل راي
فلماذا لا يصلب الشعراء
الفدائي وحده.. يكتب الشعر
وكل الذي كتبنا هراء ..
عندما تبدأ البنادق بالعزف
تموت القصائد العصماء
مالنا..مالنا نلوم حزيران
وفي الإثم كلنا شركاء
من هم الأبرياء ؟ نحن جميعاً
حاملو عاره .. ولا إستثناء
البطولات موقف مسرحي
ووجوه الممثلين .. طلاء
وعراقي بينهم كمزاد **كل شار يزيد حين يشاء
وحدويون! والبلاد شظايا
كل جزء من لحمها أجزاء
ماركسيون! والجماهير تشقى
فلماذا لا يشبع الفقراء؟
قرشيون ! ولو رأتهم قريش
لاستجارت من رملها البيداء
لا يمين يجيرنا أو يسار
تحت حد السكين.. نحن سواء
لو قرأنا التارخ..ما ضاعت القدس
وضاعت من قبلها الحمراء
يا عراق .. لا تزالين عطشى ( يا فلسطين ولكن عذراً نزار)
وعلى الزيت نامت الصحراء
العباءات .. كلها من حرير
والليالي رخيصة حمراء
ياعراق لا تنادي عليهم **فقد تساوى الأموات والأحياء
تل النفط ما بهم من سجايا
ولقد يقتل الثريُّ الثراء ..