الاتحاد الفرنسي ينتقد ضم مغني وعبدون ويبدة للجزائر
يمارس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ضغوطا كبيرة لتسوية ملفات اللاعبين المغتربين الذين سبق لهم ارتداء ألوان المنتخب الفرنسي في الفئات العمرية الصغرى، من أجل تسجيلهم كلاعبين جزائريين على مستوى الفيفا، وذلك في ظل الانتقادات المتتالية من الاتحاد الفرنسي بسبب اختيار كثير من اللاعبين للعب باسم الجزائر.
وينوي الاتحاد الجزائري إيداع ملفات اللاعبين دفعة واحدة، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، وقطع الطريق أمام الاتحاد الفرنسي الذي شرع في التحرك من أجل إعادة النظر في القانون الجديد، الذي اقترحته الجزائر، وتمت المصادقة عليه الموسم المنصرم على هامش اجتماع الجمعية العامة للفيفا المنعقدة بباهاماس.
وكشفت مصادر مقربة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم -محمد روراوة- أن ملفات اللاعبين سيتم تسليمها للفيفا خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي تضم كلّا من محمد شاقوري -مدافع شارلوروا البلجيكي- وميكائيل فابر -حارس كليرمون فوت الفرنسي- ورياض بودبوز -وسط ميدان نادي سوشو- بالإضافة إلى حبيب بلعيد، المدافع المحوري لنادي بــولون سير مار.
وينتظر أن يصل ملف سفيان فيجولي -لاعب جرونوبل الفرنسي- متأخرا نوعا ما، بالنظر لمماطلة اللاعب في استخراج وثائق ملف تسوية وضعيته، باعتباره لم يتخذ قراره النهائي بخصوص موقفه من تقمص ألوان منتخب بلده الأصلي الجزائر.
يأتي ذلك بعد أن ندد الاتحاد الفرنسي في بيان أصدره نهاية الأسبوع الماضي بقانون الفيفا الجديد، الذي يسمح للاعبين الشباب باختيار ألوان منتخبات بلدانهم الأصلية، واصفة إياه بالإجرامي، في تلميح غير مباشر لنظيره الجزائرية، خاصة بعد الوجه الطيب الذي أظهره الثلاثي حسان يبدة، مراد مغني وجمال عبدون، خلال مشاركتهم تحت ألوان منتخب بلدهم الأصلي الجزائر.
من جانبه أوضح المدرب الأسبق للمنتخب الفرنسي، ميشال هيدالجو -في تصريحات للصحيفة نفسها- أن قانون الفيفا الجديد الذي يسمح للاعبين الشباب مزدوجي التربيةية باللعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية بغير المنطقي.
واعتبر هيدالجو كلا من مراد مغني وحسان يبدة وجمال عبدون، الثلاثي السابق في صفوف المنتخب الفرنسي للأصناف الصغرى، خسارة حقيقية لكرة القدم الفرنسية قائلا: في الحقيقة أنا من بين المعارضين للقانون الجديد المعتمد من قبل الفيفا الذي يسمح للاعبين الشباب مزدوجي التربيةية بتقمص ألوان منتخبات بلدانهم الأصلية، بعدما سبق لهم أن كانوا في المنتخب الفرنسي ودافعوا عن ألوانه في الفئات العمرية الصغرى.