الرئيسية
الجنس
المشاركات
تاريخ التسجيل
العمر
المزاج
الموقع
طلع الفجر و تابعه صياح الديك المعتاد الذي يوقظ أهل حي التوت و بدأ الشروق و شمسه الكبيرة بإرسال اشعة الضوء الدافئة لحين بزوغ الصبح و أصبح الضوء عنوان كل مكان محتل كل بقعة من الوجود و كأنه الآمر الأبدي لكن لبضع ساعات فقط .
نهضت الأم سعاد تستعد ليوم جديد لبست نعلها و قامت تتمطى و تتثاءب ذهبت بخطواتها الصباحية المتثاقلة إلى النافذة لغرفة نومها تلك النافذة ذات الستار الأبيض و قامت بإشاحة طرفيه إلى كل من الجهة اليمنى و الجهة اليسرى من النافذة و تطلعت إلى بزوغ الفجر و كان بعض رسائل الضوء يعبر من خلال النافذة إلى وجهها فتغمض عينيها بلمحة البصر و تبتسم ليومها البهي و تفتح مسرعة لتستنشق الهواء العليل لتفعم بالحيوية و النشاط و تركت المكان لتنزل إلى أسفل لتحضر الفطور لها و لرهف و بينما هي نازلة تسربت بعض إشعاعات النور إلى وجهها فامتعضت لذلك و غطت رأسها و جسمها النحيل بالكامل بالغطاء فضحكت الأم كالعادة فهي تعلم أنها كسولة و صعبة الاستيقاظ حتى تكون هي بجانبها و توقظ قطتها الصغيرة فتركتها لتعد الفطور أولا و بعد ذلك تلتفت لها ،أعدت الأم الفطور و رتبته فوق الطاولة و كانت الرائحة شهية توقظ معدة أي شخص لم يأكل ليلة كاملة فإذا هي منهمكة و تستعد أن توقظ تلك الكسولة بالأعلى فإذا بطرق خفيف على الباب فابتسمت الأم سعاد و كأنها تعلم طرق من هذا فتقدمت نحو الباب و فتحت قائلة صباح الخير يا كريم الشقي كانت تقول ذلك و هي تمسح بيديها على شعره المرتب فخجل كريم و قال خالة سعاد كيف عرفت أنني أنا من كان الطارق فتكمشت عينا الأم سعاد بمكر و قالت لا تقل لي انك لا تحب الأكل لدي فأسرع بالقول لالا بل على العكس و من ثم اطرق رأسه خجلا و قال خالتي لقد خرجت من البيت بدون إفطار فأنت تعلمين طبخ أبي الجيد فهربت منه بالقوة (تضحك الأم سعاد فهي تعلم أن العم خالد يعتني كثيرا بابنه بعد ما أخذ الله أمانة زوجته المرحومة لكن بطبع كريم لا يحب أكل أبيه و دائما يتذمر من أكله و يهرب إلى خالته سعاد) و شممت أكلك الطيب فرغبت أن أشاركك أنت و رهف إن قبلتماني بينكما 
ل
