جدا و لن تقبل لي مجددا أن أبيع في مكانها الورود فقال لها من هذه الجهة طمئني نفسك فانا لن اخبرها أخاف أن اخذ منها ضربات فضحكت رهف كثيرا و قالت يا عفريت الآن فهمت تريد أن تنسل و لا تأخذ عقابك و بادلها كريم نفس الضحكات و قال نعم فأنت و أمك ضرباتكما تشبه ضربات الملاكمين فأخذت تضربه رهف و تقول أيها المشاكس سوف تنال عقابك مني الآن فأوصلها لمكانها و هرب منها و هي تصرخ ارجع إلى هنا أيها العفريت فاخرج لسانه و ذهب إلى الدكان و هو ينظر إليها فردت عليه سوف ترى بعد أن تكمل عملك و جلست رهف على كرسيها و تنهدت طويلا و ترخي عضلاتها و تستعيد ما حدث و تلك النظرات و لمسات يدي فؤاد الكبيرتين و أخذت تفكر كيف إن قابلته مجددا أيستطيع حملها و الدوران بها في الهوا و أخذها تفكيرها لأبعد الحدود إلى أن انقطع حبل أفكارها بسماعها لأول زبون ففرحت و رحبت به و قد لاحظت في عينه بعض الارتباك و الخوف و بريق بعينيه فعرفت انه يحب و لا يعلم ماذا يحضر لحبيبته لكي يرضيها فقالت له سيدي تفضل ماذا تريد فأجابها لا اعلم بالضبط آنستي لكن انجذبت لورودك الجميلة و طريقة تنسيقها حتى رائحتها رائعة فأرجوك ساعديني لاختار أجمل باقة لشخص عزيز فسألته رهف هل أنت تزور مريض أو زيارة لمنزل ما أو شخص ما فاطرق الزبون برأسه و قال لا هذا و لا ذاك أنا أريدها لامرأة فابتسمت رهف و قالت اعرف طلبك بالضبط و بدأت تجول بين ورودها كأنها تبحث عن طلب معين و أخذت وردة حمراء متفتحة قليلا و لفتها بلفة بيضاء صغيرة و بطريقة بارعة و قالت تفضل سيدي فاندهش السيد لاختياره لكنه أعجبته الفكرة فبادر رهف بالسؤال آنستي عفوا و لكن هل هو شيء عادي أن أعطيها وردة واحدة آسف اعلم أنها جميلة جدا لكن هل ترضى هي فابتسمت رهف له و قالت سيدي نصيحتي أن تقبل بالوردة و غدا عد و قل لي ماذا حدث فقال نعم لكن ماذا تعنين بكلماتك فردت رهف الرقيقة بعبارات جميلة سيدي أن الوردة الحمراء تعبر لها انك تعد الأيام لتتقابل و هي مرة ثانية و اللفة البيضاء الصغيرة تدل على صفاء نيتك اتجاها و معنى أن تكون الوردة وحيدة حين تعطيها إياها انك تقول لها أنت كل شيء بالنسبة لي فطار من الفرح الزبون و شكرها و أعطاها حق الوردة و غادر مسرعا و هو يغني فابتسمت رهف تمنت له الحظ الوافر و اخذ يلمحها المارة و كيف أسعدت الرجل فبدأ عملها و بدأ الناس يتهافت عليها و هي تعطي كل ما يريد و هكذا إلى أن انتهى يومها و هي جد فرحة من الذي كسبته فأتى كريم بعد ما أنهى عمله و سألها إذا أعجبها العمل اليوم أو لا فردت نعم بالتأكيد و ساعدها على لم حاجياتها و إذا بطفلة صغيرة تقترب و تقول آنستي أيمكنني الحصول على وردة أريد أن اهديها لأمي المريضة فنظرت إليها رهف بكل رقة و قالت طبعا عزيزتي ماذا تريدين فأخذت الطفلة تجول بناظريها للورود و قالت تلك الوردة البنفسجية فتعجبت رهف و قالت لماذا هي بالذات فهزت برأسها الطفلة بأنها لا تعلم لكن تحب أن تهدي لامها شيئا جميلا فأعطتها رهف واحدة و همت الطفلة بإخراج النقود فقالت رهف لن اقبل هذه المرة و يجب أن تحتفظ بنقودك في حصالتك ففرحت الطفلة و قبلت خد رهف الطري و ذهبت و هي تشكرها و بينما تمضي في السير مع كريم سألها لماذا سألتها يا رهف عن اختيارها لتلك الوردة فردت عليه رهف و قالت اجل فتلك الزهرة ترمز التمني للشخص كل السعادة و التوفيق فهي من ذاتها و لحبها لامها اختارت تلك الوردة و هكذا ظلا يتحدثان إلى أن وصلا إلى المنزل فودع كريم رهف هي كذلك و دخلت للمنزل لتبشر أمها بالخير الذي أتى من ذلك المكان فساعدت أمها في طهي العشاء و تناولته معها و جلسا يحكيان معظم الليل عما جرى مع رهف و الأم كانت تنصت جيدا لابنتها ذات الثامنة عشرا ربيعا كيف تصف ذلك الشاب و كيف كان إحساسها الداخلي و كيف كانت قمة في الفرح و كيف أن الزمن توقف بتلك النظرات الثاقبة التي اخترقته بكل سهولة و كانت الأم سعاد منتبهة تراقب بعينيها المرهقتين صغيرتها كيف كبرت و كيف أصبح قلبها ينبض بالحب و يدفعه بالإحساس بالآخر و يلمس كل مشاعر المحبة لديه و رجع بها الزمن كذلك لذكرياتها مع زوجها و توأم روحها رحمه الله و كيف التقيا و تم زواجهما الرائع برفقة عائلتيهما البسيطة و كيف رزق بأرق و أحلى ملاك ذلك الوقت و كيف خطف الموت زوجها تاركا لها رهف تعتني بها و هاهي أمامها محلقة بكلماتها عبر الفضاء و سكون الليل تشرح كيف خفق قلبها لأول مرة فنظرت الأم لها و احتضنتها كأنها تحتضنها للمرة الأولى فاستغربت رهف من حركة أمها المفاجئة و قالت أمي مابك فقبلتها الأم بشدة و قالت و هي تضع سبابة يدها فوق انف الصغيرة لا شيء يا قطتي الحبيبة لكني اكتشفت اليوم أن حبي لك ليس له حدود و لكن الآن يجب أن تنال قسطا من النوم ليوم غد أفضل فقبلت رهف بسرعة لأنها كانت مرهقة جدا و استسلمت للنوم و طارت لعالم الأحلام و نامت بجانبها أمها و هي تنظر إليها و تدعو الله أن يحفظها و يجعل السعادة من نصيبها في كل خطوة تخطوها في هذا العالم .
4 مشترك
قوس قزح-لحظة اللقاء-تابع
blue_angel- عضو مميز
- الجنس :
المشاركات : 431
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
العمر : 35
العمل/الترفيه : المطالعة
المزاج : الكتابة
الموقع : www.dofine.own0.com
- مساهمة رقم 1
قوس قزح-لحظة اللقاء-تابع
المعتزّة بدينها- المدير
- الجنس :
المشاركات : 1091
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
- مساهمة رقم 2
رد: قوس قزح-لحظة اللقاء-تابع
السلام عليك و رحمة الله و بركاته
شكرا لك اختي
بارك الله فيك
في انتظار القادم
شكرا لك اختي
بارك الله فيك
في انتظار القادم
blue_angel- عضو مميز
- الجنس :
المشاركات : 431
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
العمر : 35
العمل/الترفيه : المطالعة
المزاج : الكتابة
الموقع : www.dofine.own0.com
- مساهمة رقم 3
رد: قوس قزح-لحظة اللقاء-تابع
عابر سبيل- عضو متقدم
- الجنس :
المشاركات : 172
تاريخ التسجيل : 20/02/2010
- مساهمة رقم 4
رد: قوس قزح-لحظة اللقاء-تابع
عابر سبيل- عضو متقدم
- الجنس :
المشاركات : 172
تاريخ التسجيل : 20/02/2010
- مساهمة رقم 5
رد: قوس قزح-لحظة اللقاء-تابع
hafed- عضو ملكي
- الجنس :
المشاركات : 2404
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
العمر : 31
العمل/الترفيه : كرة القدم
المزاج : رياضي
الموقع : https://www.facebook.com/?ref=home
- مساهمة رقم 6
رد: قوس قزح-لحظة اللقاء-تابع
blue_angel- عضو مميز
- الجنس :
المشاركات : 431
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
العمر : 35
العمل/الترفيه : المطالعة
المزاج : الكتابة
الموقع : www.dofine.own0.com
- مساهمة رقم 7