ومن أهم وأخطر هذه العوائق:
1) كثرة الذنوب والمعاصي .. فالذنب يُنسي العبد القرآن ويعمي قلبه .. والقلب إذا أُشرِّب حب المعاصي، فلا يمكن أن يعيَّ القرآن .. قال "إن العبد إذا أخطاء خطيئة نكتت في قلبه نكته سوداء فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو الران الذي ذكر الله تعالى {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين: 14]" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (1670)] ..
وقال الضحاك بن مزاحم "ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه، لأن الله يقول {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشورى: 30]،ونسيان القرآن من أعظم المصائب"
فلا تلوِّث قلبك بالذنوب، فُيحال بينك وبين نور القرآن .. وعليك بدوام الاستغفار كي تُطهِّر قلبك من الشوائب التي علُقت به.
2) عدم المتابعة والمراجعة الدائمة .. فلابد أن تكون هناك مراجعة وتسميع دائم لما تم حفظه وإلا سيتفلَّت.
3) الإنشغال بالدنيا .. فالإهتمام الزائد بأمور الدنيا، يجعل القلب مُعلَّق بها مما يجعل حفظ الآيات صعبًا بالنسبة له.
4) حفظ آيات كثيرة في وقت قصير والإنتقال إلى غيرها قبل إتقانها ..
كان الفُضيل بن عياض يقول "حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو تعظيمًا لحق القرآن" .. وعليك بقراءة كتاب (التبيان في آداب حملة القرآن) للإمام النووي، كي تعرف آداب حملة القرآن.
وإليك القواعد الأساسيةلحفظ القرآن الكريم ..
1) الرغبة والعزيمة الصادقة .. وهذه تتوَّلد باحتسابك للنوايا التي ذكرناها، فأصدُّق الله يصدقك .. {.. فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}[آل عمران: 159]
2) استشعار صعوبة المهمة ..فسلعة الله غالية ومهمة حفظ القرآن ليست يسيرة .. قال الرسول "تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا (أي تفلُتًا) من الإبل في عقلها"[متفق عليه] .. ولكنها ستكون أيسر ما تكون إذا رُزقت صدق اللُجأ وحسن الإستعانة بالله تعالى، قال تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17] .. قال الضحاك عن ابن عباس "لولا أن الله يسره على لسان الآدميين، ما استطاع أحدٍ من الخلق أن يتكلم بكلام الله عز وجل"
فلا تفتُر عن الدعاء بأن ييسر الله لك حفظ القرآن ..لاسيما في مواطن الإجابة وفي قيام الليل .. تضرَّع لربك في سجودك واقبِّل عليه بقلبك، واسأله أن يمُنَّ عليك بحفظ كتابه الكريم.
3) الإخلاص .. وهو أعظم المُعينات الإيمانية، فجدد النية واخلِّص لله تبارك وتعالى .. وتذكر أن من يتعلم العلم إبتغاء عَرَضًا زائلاً من الدنيا، سيُعذب عذابًا شديدًا .. قال رسول الله "من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة (يعني ريحها)"[رواه أبو داوود وصححه الألباني] ..
فاحذر أن تتخذ القرآن سلعة واجعل نيتك خالصة لوجه الله الكريم .. قال "تعلموا القرآن وسلوا الله به الجنة قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا فإن القرآن يتعلمه ثلاثة رجل يباهي به ورجل يستأكل به ورجل يقرأه لله" [السلسلة الصحيحة (258)]
4) العمل بالقرآن .. فلابد أن تعمل بكل آية تحفظها، وإلا كما قال أنس "ربَّ تال للقرآن والقرآن يلعنه " .. وقال أبو حذيفة "يا أهل القرآن، زينوا القرآن بالفعال".
5) فهم معاني الآيات .. فعليك أن تقرأ تفسير الآيات التي تحفظها، حتى تفهم معناها وأسباب نزولها وتستنبط الفوائد والعِبَر منها .. فمعرفة التفسير الصحيح للآيات، أمر حتمي لمن أراد أن يعمل بالقرآن.
6) تصحيح النطق والقراءة .. فيجب التلقي والمُشافهة عن طريق مُعلم مُجيد لأحكام التلاوة، ولا تعتمد على مجرد الإستماع .. ولا تنسي أن تحتسب، فكما قال النبي"الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"[صحيح الجامع (6670)]
7) كثرة قراءة وسماع القرآن .. فلا شك أن كثرة القراءة ستعود عليك بالأجر الجزيل وستكون سببًا في تطهير قلبك من الآفات، كما إنها من مُثبتات الحفظ .. قال رسول الله "بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل نُسِّي، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيًا من صدور الرجال من النعم" [متفق عليه].. وقال "إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت"[متفق عليه] .. وزاد مسلم في رواية "وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه"
فأرشدنا النبي إلى لزوم قراءة القرآن بالليل والنهار، فلابد أن تُكثر من ختمات القراءة للقرءان وأينما كنت فلتستمع إلى آيات القرآن الكريم من خلال المُسجِّل أو الإذاعة، كي تُساعدك على تثبيت الحفظ.
8) الصلاة بما تحفظ .. فالصلاة أيضًا من مُثبتات الحفظ، والنبي كان لا يدع قيام الليل .. عن عبد الله بن أبي قيس رضي الله عنه قال قالت عائشة رضي الله عنها "لا تدع قيام الليل فإن رسول الله كان لا يدعه وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا"[رواه أبو داود وصححه الألباني]
بعض الوسائل العملية للحفظ ..
1) حدد مقدار الحفظ يوميًا ..فيكون شُغلَّك الشاغل هو الإنتهاء من حفظ عدد الآيات التي قد حددتها لكل يوم، ولا يساوي يومك شيئًا إذا لم تنته من حفظ هذه الآيات.
2) ولا تتجاوز مقررك اليومي حتى تُجيد حفظه تمامًا ..
3) التسميع كتابةً ..
4) الحفظ من رسم واحد للمصحف ..
5) لا تتجاوز سورة حتى تربط أولها بأخرها .. فإذا كانت السورة طويلة تقوم بتقسيمها إلى مقاطع وتربط ما بينهم.
6) العناية بالمتشابهات ..
7) انتهاز وقت البكور .. فعليك أن تنتهز وقت البكور بعد صلاة الفجر لتلاوة وحفظ القرآن، ليشمَّلك دعاء النبي "اللهم بارك لأمتي في بكورها"[رواه أبو داوود وصححه الألباني]
1) كثرة الذنوب والمعاصي .. فالذنب يُنسي العبد القرآن ويعمي قلبه .. والقلب إذا أُشرِّب حب المعاصي، فلا يمكن أن يعيَّ القرآن .. قال "إن العبد إذا أخطاء خطيئة نكتت في قلبه نكته سوداء فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو الران الذي ذكر الله تعالى {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين: 14]" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (1670)] ..
وقال الضحاك بن مزاحم "ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه، لأن الله يقول {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشورى: 30]،ونسيان القرآن من أعظم المصائب"
فلا تلوِّث قلبك بالذنوب، فُيحال بينك وبين نور القرآن .. وعليك بدوام الاستغفار كي تُطهِّر قلبك من الشوائب التي علُقت به.
لذا لابد من تغيير سلوكياتنا وعادتنا، كي نتمكن من التغلُّب على هذه العوائق ..
3) الإنشغال بالدنيا .. فالإهتمام الزائد بأمور الدنيا، يجعل القلب مُعلَّق بها مما يجعل حفظ الآيات صعبًا بالنسبة له.
4) حفظ آيات كثيرة في وقت قصير والإنتقال إلى غيرها قبل إتقانها ..
كان الفُضيل بن عياض يقول "حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو تعظيمًا لحق القرآن" .. وعليك بقراءة كتاب (التبيان في آداب حملة القرآن) للإمام النووي، كي تعرف آداب حملة القرآن.
وإليك القواعد الأساسيةلحفظ القرآن الكريم ..
1) الرغبة والعزيمة الصادقة .. وهذه تتوَّلد باحتسابك للنوايا التي ذكرناها، فأصدُّق الله يصدقك .. {.. فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}[آل عمران: 159]
2) استشعار صعوبة المهمة ..فسلعة الله غالية ومهمة حفظ القرآن ليست يسيرة .. قال الرسول "تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا (أي تفلُتًا) من الإبل في عقلها"[متفق عليه] .. ولكنها ستكون أيسر ما تكون إذا رُزقت صدق اللُجأ وحسن الإستعانة بالله تعالى، قال تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17] .. قال الضحاك عن ابن عباس "لولا أن الله يسره على لسان الآدميين، ما استطاع أحدٍ من الخلق أن يتكلم بكلام الله عز وجل"
فلا تفتُر عن الدعاء بأن ييسر الله لك حفظ القرآن ..لاسيما في مواطن الإجابة وفي قيام الليل .. تضرَّع لربك في سجودك واقبِّل عليه بقلبك، واسأله أن يمُنَّ عليك بحفظ كتابه الكريم.
3) الإخلاص .. وهو أعظم المُعينات الإيمانية، فجدد النية واخلِّص لله تبارك وتعالى .. وتذكر أن من يتعلم العلم إبتغاء عَرَضًا زائلاً من الدنيا، سيُعذب عذابًا شديدًا .. قال رسول الله "من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة (يعني ريحها)"[رواه أبو داوود وصححه الألباني] ..
فاحذر أن تتخذ القرآن سلعة واجعل نيتك خالصة لوجه الله الكريم .. قال "تعلموا القرآن وسلوا الله به الجنة قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا فإن القرآن يتعلمه ثلاثة رجل يباهي به ورجل يستأكل به ورجل يقرأه لله" [السلسلة الصحيحة (258)]
4) العمل بالقرآن .. فلابد أن تعمل بكل آية تحفظها، وإلا كما قال أنس "ربَّ تال للقرآن والقرآن يلعنه " .. وقال أبو حذيفة "يا أهل القرآن، زينوا القرآن بالفعال".
5) فهم معاني الآيات .. فعليك أن تقرأ تفسير الآيات التي تحفظها، حتى تفهم معناها وأسباب نزولها وتستنبط الفوائد والعِبَر منها .. فمعرفة التفسير الصحيح للآيات، أمر حتمي لمن أراد أن يعمل بالقرآن.
6) تصحيح النطق والقراءة .. فيجب التلقي والمُشافهة عن طريق مُعلم مُجيد لأحكام التلاوة، ولا تعتمد على مجرد الإستماع .. ولا تنسي أن تحتسب، فكما قال النبي"الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"[صحيح الجامع (6670)]
7) كثرة قراءة وسماع القرآن .. فلا شك أن كثرة القراءة ستعود عليك بالأجر الجزيل وستكون سببًا في تطهير قلبك من الآفات، كما إنها من مُثبتات الحفظ .. قال رسول الله "بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل نُسِّي، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيًا من صدور الرجال من النعم" [متفق عليه].. وقال "إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت"[متفق عليه] .. وزاد مسلم في رواية "وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه"
فأرشدنا النبي إلى لزوم قراءة القرآن بالليل والنهار، فلابد أن تُكثر من ختمات القراءة للقرءان وأينما كنت فلتستمع إلى آيات القرآن الكريم من خلال المُسجِّل أو الإذاعة، كي تُساعدك على تثبيت الحفظ.
8) الصلاة بما تحفظ .. فالصلاة أيضًا من مُثبتات الحفظ، والنبي كان لا يدع قيام الليل .. عن عبد الله بن أبي قيس رضي الله عنه قال قالت عائشة رضي الله عنها "لا تدع قيام الليل فإن رسول الله كان لا يدعه وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا"[رواه أبو داود وصححه الألباني]
بعض الوسائل العملية للحفظ ..
1) حدد مقدار الحفظ يوميًا ..فيكون شُغلَّك الشاغل هو الإنتهاء من حفظ عدد الآيات التي قد حددتها لكل يوم، ولا يساوي يومك شيئًا إذا لم تنته من حفظ هذه الآيات.
2) ولا تتجاوز مقررك اليومي حتى تُجيد حفظه تمامًا ..
3) التسميع كتابةً ..
4) الحفظ من رسم واحد للمصحف ..
5) لا تتجاوز سورة حتى تربط أولها بأخرها .. فإذا كانت السورة طويلة تقوم بتقسيمها إلى مقاطع وتربط ما بينهم.
6) العناية بالمتشابهات ..
7) انتهاز وقت البكور .. فعليك أن تنتهز وقت البكور بعد صلاة الفجر لتلاوة وحفظ القرآن، ليشمَّلك دعاء النبي "اللهم بارك لأمتي في بكورها"[رواه أبو داوود وصححه الألباني]
هيا إخوتــاه، اغتنموا هذه اللحظات ولا تُضيِّعوا سنوات عمركم ما بين التسويف والمبررات .. فلم يعُّد هناك وقت للراحة والدِّعة ..