كذّبت عدة مصادر موثوقة من داخل بيت المنتخب الوطني الجزائري الأخبار التي روجتها صبيحة اليوم إحدى الصحف الجزائرية التي تحدثت عن مؤامرة يكون مراد مقني لاعب لازيو روما الايطالي قد تعرض لها خلال أول مشاركة خاضها مع المنتخب الجزائري أول أمس الأربعاء أمام الأوروجواي .
وحسب هذه الصحيفة فإن هناك لاعبين اثنين من المنتخب الجزائري رفضا تمرير الكرة لمقني خلال مباراة الأوروجواي، وقد عملا على تهميشه وإبعاده عن المساهمة في صنع اللعب حتى لا يظهر بمستواه الكبير الذي قد يهدد المكانة الأساسية لبعض ركائز الخضر، وهي المعلومات التي عارضتها بشدة كل الأطراف القريبة والبعيدة عن المنتخب الجزائري، واعتبرتها فقاعة إعلامية عارية عن الصحة .
واستدلت الصحيفة لتأكيد غضب مقني بسفره السريع إلى ايطاليا مباشرة بعد نهاية مباراة الجزائر أمام الأوروجواي، والصحيح أن مقني سافر على عجالة إلى إيطاليا من أجل المشاركة أمس الخميس في المباراة الودية التي لعبها لازيو أمام أوساسونا في ملعب الأولمبكو، وبالفعل فقد دخل بديلا في الدقيقة 71 من هذه المباراة، وأدى دوره على أحسن وجه .
وما يدل أن مقني لم يغضب أبدا، وكان في قمة السعادة بعد مشاركته الأولى مع الجزائر أنه ظل يسأل أصدقاءه اللاعبين عن موعد التربص القادم للخضر، والذي يسبق مباراة زامبيا شهر سبتمبر الداخل، إذ أكد المعني لجل اللاعبين والجهاز الفني أنه ينتظر بفارغ الصبر التربص القادم للمشاركة في أول مباراة رسمية بعد الاجواء الحميمية التي عاشها أثناء تربص الأوروجواي .
جدير بالذكر أن الجمهور الجزائري صفق كثيرا لمقني عند خروجه في الشوط الثاني من مباراة الأوروجواي، وأن جل اللاعبين الجزائريين تحدثوا عنه بإيجابية كبيرة، كما عبر الناخب الجزائري رابح سعدان عن رضاه التام للمردود الذي قدمه مقني في أول خرجة له بألوان الجزائر، وهي الأمور التي تدحض نظرية المؤامرة .