المرحلة العربية الإسلامية
لقد تم الفتح الإسلامي على يد الفاتح العظيم " عقبة بن نافع " بعد أن أسس القيروان كقاعدة لينطلق منها و كان ذلك سنة 663 ميلادى و تمكن من أن يخضع المنطقة كلها لولا أن ارتد عليه و خيانة الوعد من طرف " كسيلة " حيث دارت رحي معركة أستشهد خلالها التابعي " عقبة بن نافع" بمنطقة تهودة و قد بني له ضريح و مسجد في مدينة تحمل أسمه " سيدى عقبة" ثم جاءت رحلة لا يعلم عنها شيئا و لم يكن التاريخ جد دقيق إلا ما دلت عليه بعض الآثار أو بعض الأثار أو بعض المخطوطات و ما جاء عن الرحالات الذين زاروها و هذا نظرا لأن المدينة شهدت غير ذي مرة زلزال و مرتين حط بها الطاعون الي غير هذا من عادات الزمان و نذكر ماقاله " العياشي " في رحلته " : و بسكرة من أعظم المدن و أجمعها من منافع كثيرة مع توفر اسباب العمران فيها قد جمعت بين التل و الصحراء ذات نخيل كثيرة و زرع كثيف و زيتون ناعم و كتان جيد و ماء جار في نواحها و رحى متعددة تطحن بالماء و مزارع حناء الي غير ذلك و بجملة ما رايت في البلاد التي سلكتها شرقا و غربا لا أحسن منها ولا احصن منها و لا اجمع لاسباب المعاش " و ذكر أن عام 1060 كان عام و باء و انه مات به في بسكرة نحو 70000 ألف و هذا يرشد الي ما بلغ عمرانها بعد " بني مزني " بأكثر من قرنين و نصف قاست فيها ألوانا من شر و ضروبا من الفتن فكيف يكون عمرنها ايام سعادتها و هنائها, أيام بنى مزنى هي امارة شهدتها مدينة بسكرة و قد عاشت نحو قرن و نصف. و أحسن ما نختم به هذه الحقبة التي يجعلها الكثيرين ما قاله الوزير الانزلسي " لسان الدين بن الخطيب " في رسالته عند بعثها لأبن خلدون و هو مقيم عند الامير " احمد بن يوسف ": من أنكر غيثــــا منشؤه فـي الأرض و ليس بمخلفها فبنان بني مزني مـــزن تنـهل بلطف مـــصرفها مزني مـدخل ببســـكرة يـوم نطقت بمـــصحفها شــــكرت حتى بعبارتها و بمعناها و بــــأحرفها ضحكت بـــابي الـعباس مـن الأيام ثنايا زخــرفها وتنكرت الــــدنيا حتى عــرفت مــنها بمعرفتها
المرحلة التركية
استنجد داي الجزائر بالاسطول العثماني بقيادة " خير الدين بربروس " و " بابا عروج " بعد ان ضعف الاسطول الجزائري امام الهجمات المتكررة للاسبان الذين استولوا على العديد من المدن الساحلية و تمت تلبيه الدعوة و قدم العثمانون سنة 1516 ميلادى و خلصوا البلاد من شر الاسبان و تمكنوا من فرض حكم ذاتي ، فرضوا حصار طويل الامد على المدينة بقيادة " حسين اغا " و بنو الحصن التركى و ظلوا مسيطرين على البلاد الي غاية الغزو الفرنسي بعد ثلاث قرون من ذلك
الإحتلال الفرنسي والمقاومة الشعبية
احتل الفرنسيون الجزائر عام 1830 م وو صلو الي بسكرة عام 1844 م أ قاموا معسكر لهم بالمدينة و ظهر آنذاك البطل " محمد الصغير العقبي " خليفة الامير عبد القادر الذي شن حربا ضد عائلته " بن قانة ". كما كانت ثورة الزعاطشة ملهمة الثروات سنة 1849 م التي غطت ربع الزيبان كلها بالسعير و كانت بقيادة الشيخ الشهيد " بوزيان " و ثورة العامري سنة 1879 م. و أثناء الحرب التحريرية الكبرى كانت بسكرة مهدا للثوار فانطلق منها " العربي بن المهيدي, " سي الحواس ", " القائد شعباني "... و كان سلاح الثورة قد جيء به من بسكرة عن طريق المجاهد " محمد بوضياف " ( رئيس الجمهورية الراحل ) و شهدت بسكرة أول طلقات الرصاص لإعلان الثورة كما شهدت أول زغاريد الإعلان عن الاستقلال
الإستقلال و الفترة المعاصرة
بدأ عهد لإستقلال الجزائر عام 1962 م و جاءت مرحلة البناء و التشييد فكانت من أهمها أنفصال بسكرة إداريا عن منطقة الأوراس لتصبح ولاية سنة 1975 م و تصبح لها ميزانية خاصة في بناء المنشأت الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية
لقد تم الفتح الإسلامي على يد الفاتح العظيم " عقبة بن نافع " بعد أن أسس القيروان كقاعدة لينطلق منها و كان ذلك سنة 663 ميلادى و تمكن من أن يخضع المنطقة كلها لولا أن ارتد عليه و خيانة الوعد من طرف " كسيلة " حيث دارت رحي معركة أستشهد خلالها التابعي " عقبة بن نافع" بمنطقة تهودة و قد بني له ضريح و مسجد في مدينة تحمل أسمه " سيدى عقبة" ثم جاءت رحلة لا يعلم عنها شيئا و لم يكن التاريخ جد دقيق إلا ما دلت عليه بعض الآثار أو بعض الأثار أو بعض المخطوطات و ما جاء عن الرحالات الذين زاروها و هذا نظرا لأن المدينة شهدت غير ذي مرة زلزال و مرتين حط بها الطاعون الي غير هذا من عادات الزمان و نذكر ماقاله " العياشي " في رحلته " : و بسكرة من أعظم المدن و أجمعها من منافع كثيرة مع توفر اسباب العمران فيها قد جمعت بين التل و الصحراء ذات نخيل كثيرة و زرع كثيف و زيتون ناعم و كتان جيد و ماء جار في نواحها و رحى متعددة تطحن بالماء و مزارع حناء الي غير ذلك و بجملة ما رايت في البلاد التي سلكتها شرقا و غربا لا أحسن منها ولا احصن منها و لا اجمع لاسباب المعاش " و ذكر أن عام 1060 كان عام و باء و انه مات به في بسكرة نحو 70000 ألف و هذا يرشد الي ما بلغ عمرانها بعد " بني مزني " بأكثر من قرنين و نصف قاست فيها ألوانا من شر و ضروبا من الفتن فكيف يكون عمرنها ايام سعادتها و هنائها, أيام بنى مزنى هي امارة شهدتها مدينة بسكرة و قد عاشت نحو قرن و نصف. و أحسن ما نختم به هذه الحقبة التي يجعلها الكثيرين ما قاله الوزير الانزلسي " لسان الدين بن الخطيب " في رسالته عند بعثها لأبن خلدون و هو مقيم عند الامير " احمد بن يوسف ": من أنكر غيثــــا منشؤه فـي الأرض و ليس بمخلفها فبنان بني مزني مـــزن تنـهل بلطف مـــصرفها مزني مـدخل ببســـكرة يـوم نطقت بمـــصحفها شــــكرت حتى بعبارتها و بمعناها و بــــأحرفها ضحكت بـــابي الـعباس مـن الأيام ثنايا زخــرفها وتنكرت الــــدنيا حتى عــرفت مــنها بمعرفتها
المرحلة التركية
استنجد داي الجزائر بالاسطول العثماني بقيادة " خير الدين بربروس " و " بابا عروج " بعد ان ضعف الاسطول الجزائري امام الهجمات المتكررة للاسبان الذين استولوا على العديد من المدن الساحلية و تمت تلبيه الدعوة و قدم العثمانون سنة 1516 ميلادى و خلصوا البلاد من شر الاسبان و تمكنوا من فرض حكم ذاتي ، فرضوا حصار طويل الامد على المدينة بقيادة " حسين اغا " و بنو الحصن التركى و ظلوا مسيطرين على البلاد الي غاية الغزو الفرنسي بعد ثلاث قرون من ذلك
الإحتلال الفرنسي والمقاومة الشعبية
احتل الفرنسيون الجزائر عام 1830 م وو صلو الي بسكرة عام 1844 م أ قاموا معسكر لهم بالمدينة و ظهر آنذاك البطل " محمد الصغير العقبي " خليفة الامير عبد القادر الذي شن حربا ضد عائلته " بن قانة ". كما كانت ثورة الزعاطشة ملهمة الثروات سنة 1849 م التي غطت ربع الزيبان كلها بالسعير و كانت بقيادة الشيخ الشهيد " بوزيان " و ثورة العامري سنة 1879 م. و أثناء الحرب التحريرية الكبرى كانت بسكرة مهدا للثوار فانطلق منها " العربي بن المهيدي, " سي الحواس ", " القائد شعباني "... و كان سلاح الثورة قد جيء به من بسكرة عن طريق المجاهد " محمد بوضياف " ( رئيس الجمهورية الراحل ) و شهدت بسكرة أول طلقات الرصاص لإعلان الثورة كما شهدت أول زغاريد الإعلان عن الاستقلال
الإستقلال و الفترة المعاصرة
بدأ عهد لإستقلال الجزائر عام 1962 م و جاءت مرحلة البناء و التشييد فكانت من أهمها أنفصال بسكرة إداريا عن منطقة الأوراس لتصبح ولاية سنة 1975 م و تصبح لها ميزانية خاصة في بناء المنشأت الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية