[size=21]أصل صلاح القلب[/size]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسولنا الكريم أما بعد،
ما احوجنا اخوتي الى صلاح قلوبنا في عصرنا هذا فمنا من مرض قلبه و منا حتى من مات قلبه لافتقاره لحب الايمان و هو لا يعلم
و لهذا وددت اليوم ان ادلكم على قول امامنا ابن القيم في صلاح القلوب
و هذا قوله_رحمه الله_ا
لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه يورث المحبة
والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر
والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن
جميع الصفات والأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما
سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررهاولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير
تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن، وهذه كانت عادة السلف: يردد أحدهم الآية إلى الصباح، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب، ولهذا قال ابن مسعود: لاَ تَهُذُّوا القُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ، وَلاَ تَنْثُرُوه نَثْرَ الدَّقَل، وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ القُلُوبَ، وَلاَ يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ
وروى أبو أيوب عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة إني اقرأ القرآن في ثلاث، قال: لأن اقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن اقرأ القرآن كما تقرأ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسولنا الكريم أما بعد،
ما احوجنا اخوتي الى صلاح قلوبنا في عصرنا هذا فمنا من مرض قلبه و منا حتى من مات قلبه لافتقاره لحب الايمان و هو لا يعلم
و لهذا وددت اليوم ان ادلكم على قول امامنا ابن القيم في صلاح القلوب
و هذا قوله_رحمه الله_ا
لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه يورث المحبة
والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر
والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن
جميع الصفات والأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما
سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررهاولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير
تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن، وهذه كانت عادة السلف: يردد أحدهم الآية إلى الصباح، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب، ولهذا قال ابن مسعود: لاَ تَهُذُّوا القُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ، وَلاَ تَنْثُرُوه نَثْرَ الدَّقَل، وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ القُلُوبَ، وَلاَ يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ
وروى أبو أيوب عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة إني اقرأ القرآن في ثلاث، قال: لأن اقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن اقرأ القرآن كما تقرأ
اللهم يا مقلب القلوب و الابصار
قلب قلوبنا على دينك
و احيي و اشفي قلوبنا انك أنت الشافي
و اهدينا لما تحب و ترضى فانك أنت الهادي
و ارزقنا قراءة القرآن آناء اليل و النهار و امنن علينا بتدبره يا منان
و الحمد لله رب العالمين
قلب قلوبنا على دينك
و احيي و اشفي قلوبنا انك أنت الشافي
و اهدينا لما تحب و ترضى فانك أنت الهادي
و ارزقنا قراءة القرآن آناء اليل و النهار و امنن علينا بتدبره يا منان
و الحمد لله رب العالمين