التسامح
هو أن ترى نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك، هو أن تشعر بالتعاطف والرحمة والحنان، وتحمل كل ذلك في قلبك مهما بدا لك العالم من حولك ، التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي والسعادة.
التسامح هو أن يكون لديك الرغبة في أن تفوض أمرك إلى الله في غضبك وكربك.
فالاستعداد للتسامح هو أن تنسى الماضي الأليم بكامل إراداتك، انه القرار بان تعالج قلبك وروحك، و ألا تجد قيمة للكره، وانه لتخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شيء ما قد حدث بالماضي.
من الصعب أن تسامح عندما تستمع إلى نصيحة ألانا، التي تقول أنك تقوم بالشيء الصحيح، عندما تعاقب الشخص الذي سبب لك ألما ويستحق ألا يشعر بحبك نحوه. من الصعب أن تسامح؛ لان ألانا لديك عنيدة وتحاول أن تقنعك أنه من الأفضل أن تشعر بالكره أكثر من الحب.
من المهم أن تدرك أن الأنا ستقودك إلى الضلال؛ حيث تستمر في إسداء النصح والإرشاد لك بصفة دائمة، فهي تتمسك بنظام عقائدي يجعل من الخوف والصراع والاختلاف و التعاسة أولى الأولويات، وتصر على أن التعبير عن الحب هو نوع من الجنون .
عندما تصبح مرتبط بالاستماع إلى صوت الأنا، فسوف تسمع أو تشعر برسائل صامته تتجه إلى عقلك تطلب منك ألا تسامح.
صوت الأنا دائما ما ينبع من الخوف، ويتركك في حالة من الصراع وليس السلام، وعندما تستمع إلى العقل غير المتسامح للانا، فسوف يمنحك عددا لا بأس به من الأسباب التي تدفعك إلى رفض مبدأ التسامح ويخفي دائما حقيقة أنك عندما لا تسامح، فإنك الذي ستعاني وتفقد الشعور بالطمأنينة.
بوسعك أن تنظر إلى التسامح وكأنه رحلة عبر جسر خالي من عالم تعاني فيه دائما من السخط، إلى عالم من الوئام، تلك الرحلة تصحبك إلى عالم الحب المتنامي وغير المشروط.
ومهمتك على الأرض أن تسمح لنفسك أن تدرك أنك كالنور للعالم ، ويسمح لك التسامح أيضا بالفرار من ظلال الماضي سواء كانت تلك الظلال لك أو لشخص آخر.
من المشاكل الجسدية التي يمكن أن يكون لها صلة بالعقل الغير متسامح:
· الصداع
· آلام الظهر
· آلام الرقبة
· الإكتئاب
· قلة الطاقة
· القلق
· الانفعال والتوتر
· الأرق و القلق
· الخوف( الغير مرتبط بأي حادث معين)
· التعاسة
أما العلاج فيكون: التسامح. انه علاج قوي ولديه القدرة على جعل كل هذه الأعراض تختفي.
تمرين:
تخيل وعاء للمخلفات تضع فيه كل أحاسيس الغضب والذنب التي تشعر بها ، واملأ هذا الوعاء بتلك المشاعر ، ثم تخيل بالون ضخم ، اربط هذا البالون بالوعاء واتركه يرتفع ويبتعد، ثم راقب الوعاء وهو يرتفع شيئا فشيئا إلى السماء حتى يختفي تماما.
لكي تعيد قلبك وعقلك للتسامح يلزمك أن تتغلب على عقبة اعتقاد أن الماضي سوف يتكرر في المستقبل.
و لكي تكن سعيداً حقا، ينبغي أن تتعلم قيمة التسامح وحب نفسك
و الآخرين، فتحظى بالسعادة والسلام عندما تتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين أو الأشياء عندما تصاب بأذى، فاللوم لا يعيد إليك السعادة التي ترجوها ولا حتى النيل مما آذاك، والتسامح فقط هو الطريق إلى تحقيق ما تصبوا إليه