من حق فريق وفاق سطيف لكرة القدم الجري وراء الظفر بالبطولة الوطنية و كأس رابطة أبطال إفريقيا لكن نكهة خاصة تميز عادة المنافسة الشعبية لكأس الجمهورية بمدينة عين الفوارة عشية الأدوار نصف النهائية منها أمام فريق جمعية الشلف .
فبعدما حازوا على السيدة الكأس ست مرات كاملة فإن السطايفيين يحلمون بنهائي سابع في مسارهم الرياضي الكبير وهم الذين سبق لهم أن ظفروا بكل النهائيات التي
لعبوها سواء بملعب العناصر ( 20 أوت 55 حاليا ) سنوات 1963-64-67و 68 أو بملعب 5 جويلية سنتي 1980 و1990 .
ويجب التذكير هنا بأن إقصاءهم في نفس الدور نصف النهائي الموسم الفارط من طرف الفريق الجار و الخضم الدائم شباب أهلي برج بوعريريج بقي لديهم صعب المذاق. لذلك يطمح عناصر نور الدين زكري في الاستفادة جيدا من عامل الملعب و نوعية تعدادهم من أجل مواجهة رفقاء لوناس قاواوي الذين لن يمثلوا بكل تأكيد دور الضحية فوق أرضية ملعب 8 ماي 1945 مساء الأربعاء .
ويحظى اللقاء القادم بمدينة سطيف باهتمام كبير حيث أنه على كل لسان و الكل ماض في طرح توقعاته التي لا تختلف سوى من حيث النتيجة لأن الأنصار هنا يرون أن
” الانتصار لا يمكن أن يهرب من الكحلة والبيضاء ” كما يؤكد بكل تصميم أحد الشبان الذين كانوا يلبسون ألوان الفريق السطايفي بشكل بدا غريبا للكثيرين .
ويؤكد هذا الموقف جو التفاؤل السائد بسطيف ساعات قليلة قبل هذا اللقاء بما يشير إلى الضمانات السطايفية التي ستواجه شلفاوية ستكون لهم كلمتهم في عاصمة
الهضاب العليا. ويسود شوارع وأحياء مدينة عين الفوارة منذ عدة أيام جو من الحماس بألوان الفريق التي تغطى خاصة أحياء طنجة و ثليجان أو الهواء الجميل “بال آر”. و أمام المواقع المعتادة لتجمع أنصار الوفاق كما هو الشأن بمحل ” زي الهوا” للزاوش أو مقهى ” شتواني” و غير بعيد من ” بازار” في الهواء الطلق يعرفه السطايفيون جيدا يتم اقتراح ألبسة وقمصان و شارات تحمل ألوان الفريق العتيد فيما يتم تداول الأهازيج المعروفة التي تغنى عادة في مقابلات الوفاق .
وبكل تأكيد فإن الأجواء ” الباردة ” و نقص الجمهور في المدرجات خلال لقاء مقابلة الدور ربع النهائي أمام إتحاد سيدي بلعباس ستكون مجرد ذكرى سيئة حسب بعض
الأنصار الذين يرون أن ملعب ” 8 ماي 45″ سيستعيد مساء الأربعاء بداية من الثامنة و 45 دقيقة تسميته المعروفة ب” ملعب النار و الانتصار” كما يعدون بذلك .
ومن البديهي أن بأمل الجميع هنا بمدينة سطيف في لعب مقابلة ذات روح رياضية عالية لمصلحة كرة القدم الجزائرية و في مستوى التأهل التاريخي الثالث للفريق الوطني الجزائري لمونديال جنوب إفريقيا للسنة الجارية 2010.