(عبد الحميد ابن باديس ـ)
(1307ـ1359هـ/1889ـ1940م)
عبد الحميد بن باديس أشهر زعماء الحركة الإصلاحية في الجزائر ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931م ورئيسها حتى وفاته.
ولد في عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة وفيها توفي. درس بجامع الزيتونة والمدرسة الخلدونيّة في العاصمة التونسية. وكانت الخلدونية بؤرة الأفكار الوطنيّة والاتجاهات التحررية، وخاصة محاضرات البشير صفر الذي تميّز بروحه الوطنيّة والذي يعد من بناة تونس الحديثة. وقد قال عنه ابن باديس:
«وأنا شخصياً أصرّح بأن كراريس البشير صفر الصغيرة الحجم، الغزيرة العلم، هي التي لها الفضل في إطلاعي على تاريخ أمتي وقومي، والتي زرعت في صدري هذه الروح التي انتهت بي اليوم إلى أن أكون جندياً من جنود الجزائر».
سافر ابن باديس إلى الحجاز وفيها التقى زعيمين من زعماء الحركة الإصلاحيّة وهما الشيخ البشير الإبراهيمي والطيب العقبي، وكان هذا اللقاء قبل الحرب العالميّة الأولى، وفيه اتفَقَ الرجال الثلاثة على العودة إلى الجزائر وتأسيس حركة إصلاحيّة هناك، وكان ابن باديس أوّل العائدين في أثناء الحرب، ثمّ لحقه الإبراهيمي، والتحق بهما العقبي سنة 1920م.
ولابن باديس في الإصلاح اليد العليا، والمبادرة السباقة، والعطاء الموصول، مربياً، ومعلماً، ومحاضراً، وخطيباً، وكاتباً. وهو من روّاد الصحافة الوطنيّة الجزائريّة إلى جانب أبي اليقظان وعمر بن قدّور وعمر راسم والعقبي والزاهري والأمير خالد.
تعد مجلة «الشهاب» التي أنشأها ابن باديس في أواسط العشرينات واستمرت حتى وفاته إلى جانب «البصائر» في سلسلتها الأولى مرجع الحركة الإصلاحية ونهضتها الفكريّة والأدبيّة في حياة ابن باديس.
تخرّج على يد ابن باديس جيل من العلماء والمصلحين ورجال التعليم، ورموز الفكر والأدب في الجزائر الحديثة، وفي مرحلة رئاسته لجمعية العلماء، تبلورت أفكارها، وتركزت دعائمها، وتعدّدت مناشطها، وتنامت مدارسها وتكاثر أتباعها، حتى أصبحت هذه الحركة مع حركات إصلاحية مماثلة، الحصن الحصين للشخصية العربيّة المسلمة في وجه الفَرْنَسة والتغريب.
من أقوال ابن باديس: «لقد تعربت الأمّة الجزائريّة تعرباً طبيعيّاً، اختياريّاً، صادقاً، فهي في تعربها نظيرة إسماعيل جد العرب الحجازيين، فقد كان من العرب لما شب في مهدهم ونطق بلسانهم، وتزوج منهم. وليس تكوّن الأمة بمتوقف على اتحاد دمها. ولكنه متوقف على اتحاد قلوبها، وأرواحها وعقولها، اتحاداً يظهر في وحدة اللسان وآدابه، واشتراك الآلام والآمال».
دأب ابن باديس طوال حياته على العمل، يصل الليل بالنهار، لبعث الجزائر العربية المسلمة، وليقول قولته التاريخيّة هذه في وطنه العربي المسلم. وقد دخل ابن باديس الميدان الإصلاحي، وفي سلوك المسلمين ضلالات ما أنزل الله بها من سلطان، والعروبة لايكاد يسمع لها حسيس في الديار الجزائريّة، فرابط في مواجهته مرابطة الجندي المجهول، وآمن بالأبعاد التي عشيت عنها فلاسفة الاستعمار. حتى أخرج إلى الوجود شعباً قال عنه: «لوجئناه بعد عشرين سنة لما أدركنا فيه قابلية للعلاج» ولكنّ الله أراد خيراً بهذا الشعب، فبعث فيه من آمن بنشوره، بعد إيمان الكثير بموته.
فعروبة الجزائر عند باعث نهضتها، ليست عروبة خطابة أو تهريج، أو حماسة جوفاء، إنّه وهو يذكيها بأنفاسه الملتهبة، ويرويها من عرقه المتصبب، ويرعاها العشرات من السنين، يعطيها من الدراسة النظريّة حقها، ويستمد لها من التاريخ العميق أصالتها، ويواجه أعداءها المتنكرين لها، أو الناكرين لها، مواجهة الحجة بالحجة، ويقف من عروبة الجزائر موقفه من العروبة عامة. وهو مع ذلك لاينكر وجود الأصول الأمازيغية في الجزائر.
أصدر ابن باديس جريدة «المنتقد» سنة ،1924 ثمّ مجلّة «الشهاب» الأسبوعيّة سنة 1925 ثمّ تحوّلت سنة 1929 إلى مجلّة «الشهاب» الشهريّة، واستمرت منتظمة الصدور حتى سنة 1939م.
وتخللت «الشهاب» جرائد، تتفاوت عمراً، وتتنوّع أسماءً منها «الشريعة» و«السنّة» و«الصراط» و«البصائر» في سلسلتها الأولى، وكلها صدرت في الثلاثينات. وكان اسم ابن باديس يتصدّر ديباجة الجرائد والمجلاّت التي أصدرها، وربّما تولّى رئاسة تحريرها بعض العاملين معه في الحركة الإصلاحية. ولكنّه يبقى، هو نافخ الرّوح فيها، وباعث أنفاسها، وراسم وجهتها. وهو يصرح باسمه فيما يكتب، خاصّة في الكلمة الحاسمة، والموقف الصعب، ولا يهادن المستعمر في المساس بأصالة الشخصيّة الجزائريّة العربيّة المسلمة.
من أقواله: «إنّ هذه الأمّة الجزائريّة، ليست فرنسية! ولايمكن أن تكون فرنسية! ولا تستطيع أن تكون فرنسية ولو أرادت! بل هي أمّة، بعيدة عن فرنسا كل البعد، في لغتها، وفي أخلاقها، وفي عنصرها وفي دينها».
وبعض المؤرّخين يرون أنّ ابن باديس هو الزعيم الروحي لحرب التحرير الجزائريّة وما أخطؤوا القصد. والبعض الآخر، يرى أن محمّد عبده أخفق ثائراً وانتهى مصلحاً، بينما ابن باديس بدأ مصلحاً، ونجح ثائراً. وأنّ تجربة محمد عبده أتيح لها أن تنجح في الجزائر. وهي قولة حق، فقد بدأ عبد الحميد حركته الإصلاحيّة متأثراً بخطى محمد عبده، وتوفّي عنها متأثراً بجمال الدين الأفغاني.
وجدير بالذكر أنّ ذكرى وفاة ابن باديس في 16 نيسان، هي «عيد العلم» السنوي للجزائر المعاصرة، منذ استقلالها.
لم يتفرّغ ابن باديس للتأليف في غمرة مدافعة الاستعمار عن وطنه، وإنما رابط للتربية والتعليم في أوساط الشباب، والوعظ والإرشاد في إصلاح المجتمع، وتفسير كتاب الله، وسنّة رسوله وتغذية الصحافة الإصلاحية بافتتاحياته الهادفة، ومقالاته الفاصلة، ومجالس التذكير.فهو رجل شغلته صناعة الرجال عن تأليف الكتب والدواوين ولا تزال ذكراه في قلوب وعقول كل الجزائريين حية شامخة شموخ الجزائر حتى أن أشعاره يحفظها كل أطفال الجزائر الصغار قائلين
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب
وبعد استقلال الجزائر، جمعت آثاره، وصدر منها مؤلفان هما:
ـ «مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير»، سنة 1982م.
ـ «مجالس التذكير من حديث البشير النذير»، سنة 1983م.
ومن آثاره أيضاً:
ـ «رجال السلف ونساؤه» و«الفتاوى الفقهية».
ـ مقالاته وخطبه في التربية والتعليم والأخلاق والاجتماع والسياسة.
أخيرا العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله تعالى الإمام المربِّي باعث النهضتين الأدبية والعلمية في الشمال الافريقيحين زار بعض القرى التي خيَّم فيها الجهل وضرب بِجِرانه وجثمت على صدرها الأمية، فشكى إليه بعض مثقفيها حال الأمة بها وما آل إليه أمرها وقال له كلمة تدل على أنَّ اليأس قد سكن قلبه وسرى في أوصاله: "يا شيخ لا حياة لمن تنادي", أي إن الناس قد أصبحوا موتى لا يستجيبون لدعوة أحد ولا ينفع فيهم وعظ ولا إرشاد، وهل ينفع تحريك جسم هامد أو يجدي ضرب في حديد بارد؟ إن كلمات الشيوخ ووعظهم لا يعدو أن يكون صرخة في واد أو نفخة في رماد على حدِّ قول الأول:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
فبادره الإمام ابن باديس مصحِّحا ومرشدا وباعثا الأمل في نفوس السامعين فقال: "لا تقل"لا حياة لمن تنادي" ولكن قل:"لا منادي ينادي"
فرحمة الله عليه ورضي الله عنه وأكرمه وجمعه بحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى
ولد في عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة وفيها توفي. درس بجامع الزيتونة والمدرسة الخلدونيّة في العاصمة التونسية. وكانت الخلدونية بؤرة الأفكار الوطنيّة والاتجاهات التحررية، وخاصة محاضرات البشير صفر الذي تميّز بروحه الوطنيّة والذي يعد من بناة تونس الحديثة. وقد قال عنه ابن باديس:
«وأنا شخصياً أصرّح بأن كراريس البشير صفر الصغيرة الحجم، الغزيرة العلم، هي التي لها الفضل في إطلاعي على تاريخ أمتي وقومي، والتي زرعت في صدري هذه الروح التي انتهت بي اليوم إلى أن أكون جندياً من جنود الجزائر».
سافر ابن باديس إلى الحجاز وفيها التقى زعيمين من زعماء الحركة الإصلاحيّة وهما الشيخ البشير الإبراهيمي والطيب العقبي، وكان هذا اللقاء قبل الحرب العالميّة الأولى، وفيه اتفَقَ الرجال الثلاثة على العودة إلى الجزائر وتأسيس حركة إصلاحيّة هناك، وكان ابن باديس أوّل العائدين في أثناء الحرب، ثمّ لحقه الإبراهيمي، والتحق بهما العقبي سنة 1920م.
ولابن باديس في الإصلاح اليد العليا، والمبادرة السباقة، والعطاء الموصول، مربياً، ومعلماً، ومحاضراً، وخطيباً، وكاتباً. وهو من روّاد الصحافة الوطنيّة الجزائريّة إلى جانب أبي اليقظان وعمر بن قدّور وعمر راسم والعقبي والزاهري والأمير خالد.
تعد مجلة «الشهاب» التي أنشأها ابن باديس في أواسط العشرينات واستمرت حتى وفاته إلى جانب «البصائر» في سلسلتها الأولى مرجع الحركة الإصلاحية ونهضتها الفكريّة والأدبيّة في حياة ابن باديس.
تخرّج على يد ابن باديس جيل من العلماء والمصلحين ورجال التعليم، ورموز الفكر والأدب في الجزائر الحديثة، وفي مرحلة رئاسته لجمعية العلماء، تبلورت أفكارها، وتركزت دعائمها، وتعدّدت مناشطها، وتنامت مدارسها وتكاثر أتباعها، حتى أصبحت هذه الحركة مع حركات إصلاحية مماثلة، الحصن الحصين للشخصية العربيّة المسلمة في وجه الفَرْنَسة والتغريب.
من أقوال ابن باديس: «لقد تعربت الأمّة الجزائريّة تعرباً طبيعيّاً، اختياريّاً، صادقاً، فهي في تعربها نظيرة إسماعيل جد العرب الحجازيين، فقد كان من العرب لما شب في مهدهم ونطق بلسانهم، وتزوج منهم. وليس تكوّن الأمة بمتوقف على اتحاد دمها. ولكنه متوقف على اتحاد قلوبها، وأرواحها وعقولها، اتحاداً يظهر في وحدة اللسان وآدابه، واشتراك الآلام والآمال».
دأب ابن باديس طوال حياته على العمل، يصل الليل بالنهار، لبعث الجزائر العربية المسلمة، وليقول قولته التاريخيّة هذه في وطنه العربي المسلم. وقد دخل ابن باديس الميدان الإصلاحي، وفي سلوك المسلمين ضلالات ما أنزل الله بها من سلطان، والعروبة لايكاد يسمع لها حسيس في الديار الجزائريّة، فرابط في مواجهته مرابطة الجندي المجهول، وآمن بالأبعاد التي عشيت عنها فلاسفة الاستعمار. حتى أخرج إلى الوجود شعباً قال عنه: «لوجئناه بعد عشرين سنة لما أدركنا فيه قابلية للعلاج» ولكنّ الله أراد خيراً بهذا الشعب، فبعث فيه من آمن بنشوره، بعد إيمان الكثير بموته.
فعروبة الجزائر عند باعث نهضتها، ليست عروبة خطابة أو تهريج، أو حماسة جوفاء، إنّه وهو يذكيها بأنفاسه الملتهبة، ويرويها من عرقه المتصبب، ويرعاها العشرات من السنين، يعطيها من الدراسة النظريّة حقها، ويستمد لها من التاريخ العميق أصالتها، ويواجه أعداءها المتنكرين لها، أو الناكرين لها، مواجهة الحجة بالحجة، ويقف من عروبة الجزائر موقفه من العروبة عامة. وهو مع ذلك لاينكر وجود الأصول الأمازيغية في الجزائر.
أصدر ابن باديس جريدة «المنتقد» سنة ،1924 ثمّ مجلّة «الشهاب» الأسبوعيّة سنة 1925 ثمّ تحوّلت سنة 1929 إلى مجلّة «الشهاب» الشهريّة، واستمرت منتظمة الصدور حتى سنة 1939م.
وتخللت «الشهاب» جرائد، تتفاوت عمراً، وتتنوّع أسماءً منها «الشريعة» و«السنّة» و«الصراط» و«البصائر» في سلسلتها الأولى، وكلها صدرت في الثلاثينات. وكان اسم ابن باديس يتصدّر ديباجة الجرائد والمجلاّت التي أصدرها، وربّما تولّى رئاسة تحريرها بعض العاملين معه في الحركة الإصلاحية. ولكنّه يبقى، هو نافخ الرّوح فيها، وباعث أنفاسها، وراسم وجهتها. وهو يصرح باسمه فيما يكتب، خاصّة في الكلمة الحاسمة، والموقف الصعب، ولا يهادن المستعمر في المساس بأصالة الشخصيّة الجزائريّة العربيّة المسلمة.
من أقواله: «إنّ هذه الأمّة الجزائريّة، ليست فرنسية! ولايمكن أن تكون فرنسية! ولا تستطيع أن تكون فرنسية ولو أرادت! بل هي أمّة، بعيدة عن فرنسا كل البعد، في لغتها، وفي أخلاقها، وفي عنصرها وفي دينها».
وبعض المؤرّخين يرون أنّ ابن باديس هو الزعيم الروحي لحرب التحرير الجزائريّة وما أخطؤوا القصد. والبعض الآخر، يرى أن محمّد عبده أخفق ثائراً وانتهى مصلحاً، بينما ابن باديس بدأ مصلحاً، ونجح ثائراً. وأنّ تجربة محمد عبده أتيح لها أن تنجح في الجزائر. وهي قولة حق، فقد بدأ عبد الحميد حركته الإصلاحيّة متأثراً بخطى محمد عبده، وتوفّي عنها متأثراً بجمال الدين الأفغاني.
وجدير بالذكر أنّ ذكرى وفاة ابن باديس في 16 نيسان، هي «عيد العلم» السنوي للجزائر المعاصرة، منذ استقلالها.
لم يتفرّغ ابن باديس للتأليف في غمرة مدافعة الاستعمار عن وطنه، وإنما رابط للتربية والتعليم في أوساط الشباب، والوعظ والإرشاد في إصلاح المجتمع، وتفسير كتاب الله، وسنّة رسوله وتغذية الصحافة الإصلاحية بافتتاحياته الهادفة، ومقالاته الفاصلة، ومجالس التذكير.فهو رجل شغلته صناعة الرجال عن تأليف الكتب والدواوين ولا تزال ذكراه في قلوب وعقول كل الجزائريين حية شامخة شموخ الجزائر حتى أن أشعاره يحفظها كل أطفال الجزائر الصغار قائلين
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب
وبعد استقلال الجزائر، جمعت آثاره، وصدر منها مؤلفان هما:
ـ «مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير»، سنة 1982م.
ـ «مجالس التذكير من حديث البشير النذير»، سنة 1983م.
ومن آثاره أيضاً:
ـ «رجال السلف ونساؤه» و«الفتاوى الفقهية».
ـ مقالاته وخطبه في التربية والتعليم والأخلاق والاجتماع والسياسة.
أخيرا العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله تعالى الإمام المربِّي باعث النهضتين الأدبية والعلمية في الشمال الافريقيحين زار بعض القرى التي خيَّم فيها الجهل وضرب بِجِرانه وجثمت على صدرها الأمية، فشكى إليه بعض مثقفيها حال الأمة بها وما آل إليه أمرها وقال له كلمة تدل على أنَّ اليأس قد سكن قلبه وسرى في أوصاله: "يا شيخ لا حياة لمن تنادي", أي إن الناس قد أصبحوا موتى لا يستجيبون لدعوة أحد ولا ينفع فيهم وعظ ولا إرشاد، وهل ينفع تحريك جسم هامد أو يجدي ضرب في حديد بارد؟ إن كلمات الشيوخ ووعظهم لا يعدو أن يكون صرخة في واد أو نفخة في رماد على حدِّ قول الأول:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
فبادره الإمام ابن باديس مصحِّحا ومرشدا وباعثا الأمل في نفوس السامعين فقال: "لا تقل"لا حياة لمن تنادي" ولكن قل:"لا منادي ينادي"
فرحمة الله عليه ورضي الله عنه وأكرمه وجمعه بحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى