كبرياء عاشقة
لا يا سيدي – وألف لا
أ نا لست نافذة تطل منها
علي الفضاء
ولا مطرا
أهبط الي جذورك
لتروي ظمأك
دونما عناء
ولا قطة
دمشقية عمياء
تداعبها كالطفل
وقتما تشاء
وتلعنها وقتما تشاء
أنا غير ما سجلت
في دفاترك
من نساء
أنا حواء التي تحمل في قلبها
ما في الكون من عشق
و كبرياء
وإذا ما عشقت
تتغير فصول السنة
فالدفء في عشقي
لا خريف لا صقيع
ولا جفاء
ويبقي الربيع سيد المواسم
وحبيبي هو الشمس
هو القمر
والهواء
فلا تعتقد أنني سحابة عابرة
او توقيع زائل في سجلاتك
فلم أكن يوما
بهذا الغباء
فأرجوك أرجوك
فكر بمنطق المحب
وألا فلا تنتظر اللقاء
لـــعبة حــمقاء
عذبني في هواكَ
كما تشاء
وأجرح شعوري كما تشاء
جرب معي كل صنوف
العنجهية والرياء
علمني كيف يصير الحب
كبش فداء
ويتصيد الحبيب
للحبيب الأخطاء
ويموت وردا زرعناه
و يتحطم الأ ناء
ونحرق أجمل ما كتبنا ه
ويصير دخانا في الهواء
ونبكي علي ماض عشقناه
ما عبث فيه الدخلاء
لكنني سأكتفي بصمتي
ولن أخوض معكَ
هذه اللعبة الحمقاء
فالصمت أحيانا
للعاشقين دواء
رسالة حمراء
حبيبي اليك ِ هذه الرسالة الحمراء
هل قرأت من قبل رسالة حمراء ؟
قد تقول عني مجنونة
او امرأة بلهاءقل يا سيدى ما بداخلك
قل عني ما تشاء
لقد تساوت في بعدكَ الأشياء
وتقطع القلب وصار أشلاء
و الألوان كلها سوداء
ومن كانت بالأمس حبيبتك
لم تعد تلك المحبوبة الحسناء
حياتها ذكري جميلة
وألم وبكاء تتمني رؤية القمر
أو نجمة في السماء
والموت صار ألأمنية والرجاء
فهل أدركت لماذا رسالتي حمراء
أنها مكتوبة يا حبيبي
بما بقي في الروح - من دمــــــاء
قرأت سيدتي شعرا كثيرا
ِ ما قرأت
وبقوة تعبيراتهما ما وجدت
ِ مكتوبة
بماء الورد والياسمين
وقراء تهما تحتاج
آلاف السنيين
للوقت
قرأتهما ألف مرة
وكل مرة
أشعر كأني ما بدأت
ولا ألي عمقهما وصلت
فأجيبيني سيدتي
كيف أرد
ِ سئلت
وهل بمقدوري القول
أني هُزمت لا – لن أهزم
بل سأقول تركت موطني
وهاتين العينين سكنت
شعر / صالح ابو حمد
غـزه - فلسطين
عاااااااااااسبيل اااااااااابر