سعدان قلق من مستوى لاعبي الجزائر
يواجه الجهاز الفني للمنتخب الجزائري بقيادة رابح سعدان المدير الفني للفريق عددا من الأزمات والمشاكل، متمثلة في الإصابات التي تطارد لاعبيه الأساسيين مع أنديتهم، وعدم انتظام البعض الآخر بشكل مستمر مع فرقهم، ما وضع المدير الفني في حيرة مع بداية العد التنازلي لمنافسات كأس العالم التي ستنطلق بجنوب إفريقيا 2010.
وبعد أن سادت حالة من السعادة والاطمئنان على سعدان لشفاء مجيد بوقرة انتابته حالة من القلق على مركز وسط الملعب الذي يمثل صداعا لمدرب الخضر، ما يدفعه إلى إعادة ترتيب أوراقه من جديد.
كشفت صحيفة "الهداف" الجزائرية عن أسماء اللاعبين الذين يمثلون صداعا لرابح سعدان، وجاء في مقدمتهم كريم زياني المحترف في صفوف فولفسبورج، الذي يعتبر من الأعمدة الأساسية في صفوف الخضر، وأنه صاحب الفضل في انتصارات الجزائر في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، خاصة أنه لم يشارك مع ناديه إلا في مباراة وحيدة منذ عودته من بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنجولا.
وبلا شك فإن غياب زياني عن الانضمام إلى معسكر الخضر قبل المونديال سيعتبر أمرا مستحيلا في الوقت الحالي، لكن إمكانية عودته أيضا إلى المنافسة تبدو ضئيلة جدا.
أما حسن يبدا والمحترف في صفوف بورتسموث الإنجليزي فقد حرمته الإصابة التي لحقت به مؤخرا من الاستمرار في صفوف فريقه وجعلته يخلد للراحة لشهور طويلة، الأمر الذي أدى إلى افتقاده لحساسية المباريات.
وبالنسبة ليزيد منصوري المحترف في صفوف لوريان الفرنسي فإنه على الرغم من عدم تعرضه لأي نوع من أنواع الإصابة إلا أن الجهاز الفني لناديه لا يمنحه فرصة المشاركة في مباريات بأكملها ويكتفي بمنحه 5 دقائق فقط للمشاركة، وهي فترة غير كافية لسعدان لمراقبة اللاعب والوقوف على مستواه الفني والبدني.
ويعاني مراد مغني المحترف في لاتسيو الإيطالي من إصابة في الركبة منذ عودته من أمم إفريقيا، ومع ذلك لم يكتمل شفاؤه حتى الآن؛ حيث إنه ما زال في قطر لاستكمال العلاج هناك.
نأتي أخيرا للعامري الشاذلي المحترف في صفوف ماينز الألماني، فهو يعاني من سياسة تجاهل واضحة من قبل ناديه، حتى إنه أصبح خارج حسابات الجهاز الفني لفريقه مما يجعل مستواه الفني والبدني في انخفاض ملحوظ لابتعاده عن الاحتكاك.