لم تعد تفصلنا سوى ستة أشهر على انطلاق صافرة بداية فعاليات كأس العالم FIFA 2010. وإذا كان عدد كبير من اللاعبين الدوليين قد ضمنوا انضمامهم مع منتخبات بلدانهم في هذا المحفل العالمي فإن آخرين لا زالوا يعيشون فترات عصيبة صحبة النوادي التي يلعبون بها. مما دفع البعض منهم إلى اختيار الرحيل إلى دوريات وفرق أخرى بغية انتزاع مكان داخل التشكيلة التي سيختارها مدربو المنتخبات المشاركة في المونديال.
موقع FIFA.com يرصد في هذا الصدد أهم الانتقالات التي شهدتها الساحة الكروية العالمية خلال هذه الفترة الشتوية.
لاشك أن منتخب إيطاليا، بطل العالم عام 2006، بحاجة ماسة إلى مهاجمين مهرة لديهم الثقة الكافية للدفاع على اللقب بأرض منديلا. وبالفعل فسمة الثقة هي التي تنقص اللاعب لوكا توني داخل ناديه بايرن ميونخ، فمنذ تولي المدرب لويس فان جال زمام الأمور في الفريق البافاري ولوكا يلزم دكة البدلاء. وأمام هذا الوضع لم يجد المهاجم السابق لنادي فيورنتينا بدَاً من الرجوع مرة أخرى إلى بلاده، والانضمام إلى نادي روما بهدف واضح المعالم، عبر عنه لوكا قائلا "أنا هنا بروما لتسجيل الأهداف وإخراج أفضل ما عندي، بعد ذلك سنرى ماذا سيحدث، والأكيد أن الرجوع إلى أحضان المنتخب سيكون نتيجة تألقي بالدوري المحلي".
الحالة نفسها تقريبا يعيشها اللاعب اليوناني تيوفانيس جيكاس، الذي لازال يبحث بكل جد عن المستوى الكبير الذي خول له انتزاع لقب هداف الدوري اليوناني صحبة باناتينايكوس سنة 2005، وكذا الدوري الألماني بألوان بوخوم سنة 2007، قبل الالتحاق بنادي بايرن ليفركوزن.
وإذا كان جيكاس قد أنهى سنة 2009 مع بطل الخريف فهو يستهل السنة الجديدة بألوان متذيل الترتيب هيرتا برلين، الذي انتدب كذلك الجورجي ليفان كوبياشفيلي، المعار من شالكة 04.
وبخصوص انتقالات المهاجمين كذلك رحل الفرنسي فلولان سيناما بونجول، الذي سئم من دكة بدلاء أتلتيكو مدريد الإسباني، إلى صفوف سبورتينج البرتغالي، فيما اختار الهندرواسي دافيد سوازو ترك بنفيكا والارتماء في أحضان جينوا على سبيا الإعارة مرة أخرى. وفي جنوب أفريقيا سيكون على سوازو وزملائه مواجهة منتخب سويسرا ومدافعه ليودوفيش ماجنان، الذي قرر بدوره مغادرة شتوتجارت والالتحاق بصفوف أف سي زيورخ بعد ثمانية مواسم قضاها بألمانيا، فاز خلالها مرتين بدرع الدوري صحبة فيردر بريمن 2004 وشتوتجارت 2007.
اليوناني للعب في صفوف بوتافوجو البرازيلي، الفريق رقم 20 الذي يجاوره أبريو في مسيرته الكروية، وإذا رحل ريكوبا وأبرو عن اليونان فإن مواطنهما الحارس سبستيان فييرا اختار اللعب لنادي لاريسا بعد أن فقد مكانه مع فياريال.
حارس آخر اختار مغامرة جديدة قبل السفر إلى جنوب أفريقيا، وهو الصربي فلادمير ستويكوفيتش، الذي توالت في مسيرته الانتقالات الفاشلة منذ رحيله عن صفوف النجم الأحمر سنة 2004، ويأمل هذه المرة أن تكون إعارته لنادي ويجان فأل خير عكس بدايته غير الموفقة مع خيتافي، الذي لم يلعب له سوى خمس مباريات.
أدياه، الذي قدم إلى ميلان من فريدريكستاد النرويجي، بعد أن فاز مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 FIFA .