في أول جولة إحصائية لسنة 2010، يسلط موقع FIFA.com الضوء على إنجازات ليدز يونايتد وإيسكوم يونايتد، كما ينقلكم للاستمتاع بتألق ريال مايوركا وسحر ديدييه دروجبا وتوهج كريس بويد.
158 هدفاً كانت كافية لكي يعزز هينريك لارسون مكانته في اسكتلندا كأعظم هداف في تاريخ الدوري المحلي الممتاز خلال مسيرة امتدت لخمس سنوات ونصف في شمال الجزيرة البريطانية. لكن كريس بويد أبى إلا أن ينتزع هذا الشرف من بين يدي الدولي السويدي عندما سجل خماسية تاريخية يوم الأربعاء الماضي في الموقعة التي انتهت بفوز رينجرز 7-1 على داندي يونايتد، حيث رفع رصيده من الأهداف إلى 160 في مجموع المباريات التي خاضها ضمن الدرجة الأولى. كما أصبح ابن السادسة والعشرين أول لاعب يسجل خماسيتين في مباراتين ضمن الدوري الاسكتلندي الممتاز، إذ سبق له أن أمطر شباك داندي عندما كان يدافع عن ألوان كيلمانروك سنة 2004. ورغم أن بويد أصبح يتربع على عرش هدافي الدوري الممتاز منذ إنشائه في صيغته الجديدة عام 1998، إلا أن الرقم القياسي في تاريخ دوري الدرجة الأولى مازال في حوزة جيمي ماكجرورين حيث سجل أسطورة سيلتيك 410 أهداف من أصل 408 مباريات لعبها في البطولة، إذ من المستبعد أن يتم تخطي هذا الحاجز الخارق للعادة، علماً أن النجم الاسكتلندي الراحل يحمل في جعبته الرقم القياسي البريطاني برصيد 550 هدفاً في كل المنافسات التي شارك فيها بين 1921 و1937.
80 سنة، هي المدة التي انتظرتها جماهير الكرة الإنجليزية لتشهد فوز فريق من الدرجة الثالثة على نادي مانشستر يونايتد في قلب قلعة أولد ترافورد. فقد فجر ليدز يونايتد واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي، منهياً بذلك سجل الشياطين الحمر الحافل بالانتصارات على مدى المباريات الأربع والعشرين التي خاضوها ضمن الدور الثالث من المسابقة. كما شكلت تلك المباراة أول هزيمة لليونايتد في أول عقبة له ضمن كأس الاتحاد منذ أن تولى أليكس فيرجسون زمام الإدارة الفنية، كما شهدت أول خسارة لمانشستر على أرضه وبين جماهيره على يد فريق من الدرجة الثالثة منذ 11 يناير\كانون الثاني 1930 عندما سقط الشياطين الحمر أمام سويندون تاون بنتيجة 0-2.
22 مباراة متتالية دون تجرع مرارة الهزيمة هذا الموسم، حصيلة كافية لينتزع نادي إيسكوم يونايتد الرقم القياسي العالمي لأطول فترة خالية من الخسارة. ورغم هذا الإنجاز الرائع، إلا أن العملاق المالاوي لا يتربع على عرش الدوري المحلي الممتاز، إذ تعادل في 11 مباراة من أصل المباريات الـ22، بينما يتصدر حامل اللقب سيلفر سترايكرز جدول الترتيب بفارق أربع نقاط رغم انهزامه في أربع مواجهات. وإذا كان إيسكوم يتصدر قائمة الناجين من الهزيمة، فإن جاره المالاوي الآخر – نخاتا باي يونايتد - يتزعم جدول ترتيب الفرق الأكثر تعرضاً للخسائر بالنظر إلى الدوريات الـ185 التي تم تحليلها، إذ تلقى 18 هزيمة متتالية في منافسات هذا الموسم، ليقبع في المؤخرة بواقع ثماني نقاط وبنسبة أهداف بلغت -73.
8 انتصارات من أصل ثماني مباريات داخل القواعد هي الحصيلة الرائعة التي جعلت ريال مايوركا يحتل المركز الرابع في منافسات الليجا الأسبانية، حيث فاجأ أبناء جزر البليار كل المتتبعين بانطلاقتهم المدهشة في فعاليات الموسم الحالي. وبالاستناد إلى سجلات تاريخ كرة القدم في بلاد الماتادوريس، فإن مشاركة مايوركا في دوري أبطال أوروبا باتت أمراً شبه مؤكد، إذ تأهلت كل الأندية الأسبانية التي فازت في مبارياتها الثمانية الأولى على أرضها منذ أن حصلت المملكة الإيبيرية على أربعة مقاعد في أبرز بطولة للأندية في القارة العجوز. ومازال ريال مدريد يملك الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية داخل القواعد، إذ فاز عملاق العاصمة في 17 مباراة خاضها على أرضية سانتياجو بيرنابيو خلال موسم 1985\1986. كما شهد هذا الموسم انطلاقة رائعة لنجوم لوس ميرينجيس في قلعتهم بمدريد، رغم أنهم مازالوا متراجعين في جدول الترتيب أمام غريمهم التقليدي برشلونة، والذي حقق أفضل انطلاقة له في تاريخ مشاركاته في منافسات الليجا، إذ لم يتجرع مرارة الهزيمة بعد خوض 16 مباراة هذا الموسم.
7 أهداف في آخر ست مباريات دولية، تلك هي الحصيلة التي يدخل بها الهداف الإيفواري ديدييه دروجبا منافسات كأس أفريقيا للأمم CAF التي تنطلق يوم الأحد في أنجولا. ويتربع نجم تشيلسي على عرش هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز مناصفة مع وين روني وجيرمن ديفو، ومن المتوقع أن يكون من بين نجوم البطولة الأفريقية، بعدما سجل 41 هدفاً من أصل المباريات الـ61 التي خاضها بقميص منتخبه الوطني. ورغم أن رواد الرهانات وعشاق التوقعات يعتبرون منتخب الأفيال أكبر مرشح لحصد اللقب، إلا أن دروجبا ورفاقه يعرفون حق المعرفة ما تخبئه منافسات القارة السمراء من مفاجآت وعقبات. فمن أصل 17 مشاركة، تربع الإيفواريون على عرش أفريقيا مرة واحدة فقط، حيث كان ذلك قبل 18 عاماً بالتمام والكمال. وفي المقابل يضم منتخبا غانا والكاميرون أربعة ألقاب إلى رصيد كل منهما، في حين رفعت مصر حصتها إلى ستة ألقاب لتصبح بذلك أكثر البلدان الأفريقية فوزاً بلقب القارة السمراء.