عندما تأتي الفرحة بعد أحزان طويلة وعندما يأتي النجاح بعد فترة تعثر مريرة يكون لها طعم مختلف؛ لذلك كانت فرحة الجماهير الجزائرية غامرة خلال عام 2009م بعد عودة هيبة الكرة الجزائرية سواء على المستوى العالمي أو الإفريقي.
على مستوى المنتخبات:
كان تولي رابح سعدان قيادة المنتخب الجزائري الأول كانت هي مفتاح النجاح والعودة للتألق والهيبة الدولية.
تمكن الخُضر من حجز بطاقة التأهل للمونديال التي لم يرشحهم لها أغلب المحللين والنقاد الرياضيين في العالم، وحتى سعدان نفسه لم يكن يتوقعها في البداية.
وتغلب في تلك التصفيات محاربو الصحراء على أبطال القارة الإفريقية أخر بطولتي أمم 2006 و2008، وهو المنتخب المصري الذي كان المرشح الأول والأكبر للتأهل لكأس العالم بعد أدائه الراقي في بطولة غانا 2008، لكن أشبال سعدان أثبتوا أنهم قادرون على ضرب كل التوقعات، وقهروهم في البليدة بثلاثية، وعادوا وتغلبوا عليهم في أم درمان باللقاء الفاصل بينهما.
على مستوى الأندية
عادت الأندية الجزائرية بقوة للمنافسة على البطولات القارية، حيث تأهل وفاق سطيف لنهائي الكونفدرالية الإفريقية، حتى وإن كان خسر اللقب بركلات الترجيح أمام الملعب المالي لكنه كسب احترام الجميع.
وأثبتت الأندية الجزائرية تفوقها بعدما حاز وفاق سطيف لقب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بتغلبه على منافسه الترجي التونسي.
يجب أن نذكر كذلك أنه من أهم صناع الفرحة الجزائرية لعام 2009م هو رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة، الذي وفر كل الإمكانيات لسعدان ولاعبوه كي يتمكنوا من صناعة الإنجاز التاريخي.
وتأمل كافة الجماهير الجزائرية أن تستمر فرحتها خلال عام 2010م، بأن يظهروا بصورة طيبة وينافسون على لقب أمم إفريقيا انغولا 2010، ويأدون بصورة طيبة في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وأن يحرز أحد الأندية الجزائرية لقب بطولة قارية.