السلام عليكم اخوتي
بما أننا مقبلين هذه الايام على عاشوراء
أردت أن أكتب هذا الموضوع تحذيرا و نصحا لي و لكم
ارجو أن ينفع الجميع
على بركة الله...سأبدأ بما يسود في مجتمعنا من خطأ لنأتي الى الصحيح باذن الله
للاسف في بلادنا و في البلدان الأخرى سادت عادات سيئة هي بدع عاشوراء
فمثلا عندنا لدينا،عشاء مخصص له و كامل اكي يكون العام كله جيد و حناء وو على الناس أن يفرحوا
و كما نقول يعشروا أي يخرجوا المال و يصدقوا ....الخ
بدع عاشوراء
فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، و الاغتسال، و الحناء، و المصافحة، و طبخ الحبوب، و إظهار السرور، و غير ذلك.. هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبيصلى الله عليه و سلم و لا عن أصحابه، و لا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا
الأئمة الأربعة و لا غيرهم، و لا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن
النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصحابة، و لا التابعين، لا صحيحاً و لا ضعيفاً، و لكنروى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد
في ذلك العام، و من اغتسل في يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، و أمثال ذلك.. ورووا في حديث موضوع مكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم: ( أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة ). و رواية هذا كله عن النبي صلى الله
عليه و سلم كذب. ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مر بأول هذه الأمة من الفتن و
الأحداث في مقتل الحسين و ماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك: " فصارت طائفة جاهلة
ظالمة ( و هم الشيعة و الروافض ): إما ملحدة منافقة، و إما ضالة غاوية، تظهر موالاته و موالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم و حزن و نياحة، و تظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، و شق الجيوب، و التعزي بعزاء الجاهلية.. " و هذا مما نهى
عنه صلى الله عليه و سلم بقوله: " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا
بدعوى الجاهلية " و إنشاد قصائد الحزن، و رواية الأخبار التي فيها كذب كثير و الصدق
فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن، و التعصب و إثارة الشحناء و الحرب، و إلقاء الفتن بين
أهل الإسلام، و التوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ( من الصحابة و أمهات المؤمنين..) و شر هؤلاء و ضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في
الكلام. فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين و أهل بيته، و إما
من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، و الكذب بالكذب، و الشر بالشر، و البدعة
بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح و السرور يوم عاشوراء كالاكتحال و الاختضاب، و توسيع النفقات على العيال، و طبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، و نحو ذلك مما يفعل في الأعياد و المواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد و الأفراح، و أولئك يتخذونهم مأتماً يقيمون فيه الأحزان و الأتراح، و كل الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة
(الفتاوى الكبرى لابن تيمية)
و مما سبق تبين ان كل هذا بدعة و خطأ سواء أكان الحزن و اللطم عند الشيعيين أو الحزن و الاحتفال
لدى الآخرين(.ولا اقول ان عاشوراء بدعة)بل الحزن و ما ذكر فقط
..
و انشاء الله سأبين حقيقة عاشوراء و ما امر الرسول صلى الله عليه و سلم فيها
و ما قام به اصحابه رضوان الله عليهم في موضوع آخر.
و الحمد لله رب العالمين
اللهم اهدنا و ثبتنا و اجعلنا ممن يسمع القول و يتبع احسنه
و انشاء الله سأبين حقيقة عاشوراء و ما امر الرسول صلى الله عليه و سلم فيها
و ما قام به اصحابه رضوان الله عليهم في موضوع آخر.
و الحمد لله رب العالمين
اللهم اهدنا و ثبتنا و اجعلنا ممن يسمع القول و يتبع احسنه