تحليل الضوء في المنشور
جميع موجات الطيف الكهرومغناطيسي بما فيها الطيف المرئي تنتقل بالفراغ بالسرعة نفسها ، ولكن عند دخولها للأوساط الشفافة
فإن سرعتها تختلف
تبعاً لإختلاف أطوالها الموجية ، ففي الطيف المرئي تختلف سرعة موجات الضوء في الأوساط الشفافة حسب أطوالها الموجية ومعامل إنكسار مادة الوسط الشفاف .
إن أول من أجرى تجربة أثبت فيها أن الضوء الأبيض مركباً هو العالم نيوتن ، ويمكنك تحليل الضوء الأبيض بإستخدام منشور ثلاثي يعترض مسار الضوء ، حيث يتحلل إلى ألوان الطيف السبعة وهي :-
الأحمر ، البرتقالي ، الأصفر ، الأخضر ، الأزرق ، النيلي ، البنفسجي . على الترتيب ، وتسمى بألوان الطيف الأساسي ، وكل لون من هذه الألوان يعتبر لوناً أساسياً لا يمكن تحويله لألوان أبسط منه .
والجدول التالي يبين معاملات إنكسار عدد من الأطياف في أنواع مختلفة من الزجاج .
إذا نظرت إلى ثريا بلورية أو إلى حجر كريم كالألماس المصقول تشاهد ألوانا متعددة,بالرغم من أن الضوء الساقط على الجوهرة هو ضوء أبيض .واليبب في ذلك هو أن الزجاج الموشوري القطع ,أو حتى نقطة الماء ,تستطيع تحليل الضوء الأبيض إلى الألوان المتعددة التي يتألف منها .وهذه الألوان تؤلف نمطا قوس قزحي
يسمى الطيف الضوئي.
وقد قام العالم المشهور نيوتن في القرن السابع عشر بعدة تجارب بين فيها لأول مرة أن بالإمكان تحليل الضوء إلى ألوان مختلفة .وفي إحدى تجاربه أغلق نيوتن كل نوافذ غرفته ليعتمها ثم أحدث ثقبا في مصراع نافذة لتعبر منه حزمة من أشعة الشمس. وعندما اعترض نيوتن الحزمة الضوئية بموشور زجاجي لتنفذ منه الأشعة إلى ستارة لاحظ أن الحزمة الضوئية تحللت إلى أشرطة ملونة من الأحملر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي.وعلرف نيوتن لتوه أن المنشور حلل الضوء الأبيض إلى هذه الألوان المعروفة بألوان الطيف.
والضوء الأبيض العادي ,أكان مصدره الشمس أو مصباحا كهربائيا ,يتألف في الحقيقة من آلاف الألوانالمتدرجة القليلة التباين والتي تندرجفي سبع نطاقات لونية هي ألوان قوس قزح.
هنالك عدة أمثلة على ظاهرة الطيف في حياتنا اليومية أبرزها قوس قزح الذي يتسبب من أشعة الشمس الساطعة عبر آلاف قطيرات الماء في جو مطير . ويختلف الطيف الضوئي باختلاف نوع الضوء المنحل .حاول أنتلاحظ الفرق بين ضوء المصباح الكهربائي العادي والضوء المتفلور ونور مصباح الصوديوم (الذي تنار به الشوارع أحيانا) وذلك بمراقبة ضوئها عبر موشور .إن ضوء الصوديوم يكاد لا ينحل مطلقا لأنه يتألف في غالبيته العظمى من النور الأصفر الخالص.
إلى ضوء ساطع.
والأغشية الرقيقة قادرة أيضا على تحليل الضوء الأبيض ,وهذا ما يجعل الغشاء الزيتي الرقيق على سطح البرك الصغيرة متعدد الألوان .وتبدو فقاقيع الصابون ملونة الغشاء للسبب نفسه