أحمد النمر يكتب..
الفراغ نعمة أم نقمة؟
يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.. الصحة والفراغ". ويقول الفيلسوف الفرنسى جان جاك رسو: إن وجود الإنسان فى الحياة مشكلة وسيظل يناضل ويكافح من أجل هذه المشكلة التى هى وجوده، وإن الحضارة الإنسانية برمتها لم تكن كفيلة فى إيجاد الإنسان الواعى الإنسان العاقل الإنسان المدرك الموقن بقيمة وجوده فى هذه الحياة وحكمة خلق الله له، بل إن ما فيها من آيات متطورة وتقنيات كان سبباً بصورة ما فى إيجاد شيء من الفراغ فى الحياة العامة.
فالفراغ أنواع: فراغ نفسى وفراغ قلب وفراغ روح وفراغ وقت ويقول الله : "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) (الانشقاق( 6)، "لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد لقد خلقنا الإنسان فى كبد" (البلد 1-4))، وإن عدم وعينا التام بخطورة أوقات الفراغ وعدم وعينا التام بالمادة المناسبة لشغل تلك الأوقات فى استغلال العمليات التنموية والفكرية والاقتصادية البناءة لجدير بأن يقلب صورته إلى معول هدم يضاف إلى غيره من المعاول الهدامة، من حيث نشعر أو لا نشعر ، فإن الإسلام دين صالح للواقع والحياة يعامل الناس على أنهم بشر لهم أشواقهم القلبية وحظوظهم النفسية فهو لم يفترض فيهم أن يكون كل كلامهم ذكراً وكل شرودهم فكراً، وكل ما تتطلبه الفطرة البشرية السليمة من فرح وترح إن قضية إشغال الفراغ باللهو واللعب والمرح والفرح لهى قضية لها صبغة واقعية على مضمار الحياة اليومية، فإنه إذا لم نستغل الوقت استغلالً جيداً لصالح الفرد او المجتمع لنكونن من الخاسرين.
ولابد للدولة أن توفر العمل اللازم لشغل الفراغ وخاصة عند الشباب، لأن لدى الشباب طاقة وحيوية ولذا لابد من استغلالهما فيما ينفع ويفيد، وإلا انقلب الحال إلى نقيضه ، وينبغى بذل الجهد أو القراءة، وخاصة أن هناك مشروع القراءة للجميع الذى تتبناه السيدة الفاضلة سوزان مبارك ووفرت الدولة الكتب بأرخص الأسعار، وكان العقاد يقول: لا تكفينى الحياة مرة واحدة.
وكان الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين يقول: يجب على الدولة أن تدعم الكتاب كما تدعم رغيف العيش. فبالقراءة يحيى الإنسان بعد موته وكذلك يجب على الدولة تشحذ الهمم من أجل تثقيف هؤلاء الشباب كى لا ينزلق فى الخطيئة ويعيش فى خواء دينى وثقافى، وخاصة أننا نعيش فى اضمحلال للتربية و التعليم ويربأ النشء عن نفسه بوقوعه فى الخطايا والمعاصى وتكون للدولة فى هذا الانزلاق، والفراغ إما أن يكون نعمة أو نقمة إذا لم نستغلها استغلالاً صحيحاً فى زمن العولمة وضياع الثقافات، وأن مصر بلد العلم والإيمان والحضارات العريقة سيظل لأبنائها السبق فى غرس القيم والمبادئ واستغلال الوقت.
الفراغ نعمة أم نقمة؟
يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.. الصحة والفراغ". ويقول الفيلسوف الفرنسى جان جاك رسو: إن وجود الإنسان فى الحياة مشكلة وسيظل يناضل ويكافح من أجل هذه المشكلة التى هى وجوده، وإن الحضارة الإنسانية برمتها لم تكن كفيلة فى إيجاد الإنسان الواعى الإنسان العاقل الإنسان المدرك الموقن بقيمة وجوده فى هذه الحياة وحكمة خلق الله له، بل إن ما فيها من آيات متطورة وتقنيات كان سبباً بصورة ما فى إيجاد شيء من الفراغ فى الحياة العامة.
فالفراغ أنواع: فراغ نفسى وفراغ قلب وفراغ روح وفراغ وقت ويقول الله : "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) (الانشقاق( 6)، "لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد لقد خلقنا الإنسان فى كبد" (البلد 1-4))، وإن عدم وعينا التام بخطورة أوقات الفراغ وعدم وعينا التام بالمادة المناسبة لشغل تلك الأوقات فى استغلال العمليات التنموية والفكرية والاقتصادية البناءة لجدير بأن يقلب صورته إلى معول هدم يضاف إلى غيره من المعاول الهدامة، من حيث نشعر أو لا نشعر ، فإن الإسلام دين صالح للواقع والحياة يعامل الناس على أنهم بشر لهم أشواقهم القلبية وحظوظهم النفسية فهو لم يفترض فيهم أن يكون كل كلامهم ذكراً وكل شرودهم فكراً، وكل ما تتطلبه الفطرة البشرية السليمة من فرح وترح إن قضية إشغال الفراغ باللهو واللعب والمرح والفرح لهى قضية لها صبغة واقعية على مضمار الحياة اليومية، فإنه إذا لم نستغل الوقت استغلالً جيداً لصالح الفرد او المجتمع لنكونن من الخاسرين.
ولابد للدولة أن توفر العمل اللازم لشغل الفراغ وخاصة عند الشباب، لأن لدى الشباب طاقة وحيوية ولذا لابد من استغلالهما فيما ينفع ويفيد، وإلا انقلب الحال إلى نقيضه ، وينبغى بذل الجهد أو القراءة، وخاصة أن هناك مشروع القراءة للجميع الذى تتبناه السيدة الفاضلة سوزان مبارك ووفرت الدولة الكتب بأرخص الأسعار، وكان العقاد يقول: لا تكفينى الحياة مرة واحدة.
وكان الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين يقول: يجب على الدولة أن تدعم الكتاب كما تدعم رغيف العيش. فبالقراءة يحيى الإنسان بعد موته وكذلك يجب على الدولة تشحذ الهمم من أجل تثقيف هؤلاء الشباب كى لا ينزلق فى الخطيئة ويعيش فى خواء دينى وثقافى، وخاصة أننا نعيش فى اضمحلال للتربية و التعليم ويربأ النشء عن نفسه بوقوعه فى الخطايا والمعاصى وتكون للدولة فى هذا الانزلاق، والفراغ إما أن يكون نعمة أو نقمة إذا لم نستغلها استغلالاً صحيحاً فى زمن العولمة وضياع الثقافات، وأن مصر بلد العلم والإيمان والحضارات العريقة سيظل لأبنائها السبق فى غرس القيم والمبادئ واستغلال الوقت.