الرئيسية
الجنس
المشاركات
تاريخ التسجيل
العمر
المزاج
الموقع
بدأت رهف الرقيقة في عملها على أمل أن يأتيها الزبائن كانت تصف الورود بطريقة خلابة تجلب النظر فقد كانت تعرف كيف تضع الورود الطويلة و الممشوقة و حسب ألوانها الجميلة و الأصناف الأخرى من الأزهار المتفتحة كليا و كانت ألوانها باهية المنظر فتلفت لها بعض المارة و جلسوا في إحدى المقاعد العمومية و أخذوا يتفرجون على كيفية وضعها و جمالها و يلاحظن بكل انتباه لطريقة تنقل رهف و خطواتها الجذابة بين ورودها البراقة و هي تقص و تنسقها بشكل لائق لها فقام أحد المارة و انحنى لها و صفق لها فابتسمت و فهمت قصده فانحنت هي بدورها لتشكره بطريقة كلها تواضع و بينما هي منهمكة في عملها تفطنت أن الماء ينقصها فأخذت جرة الماء الكبيرة الخاصة بها لتملئها من الناحية الثانية من الطريق من تلك القناة المنسابة و التي بجانب دكان عمل كريم حين سيرها في الطريق لاحظت هرة صغيرة تموء فهمت بحملها و لكن تفاجأت بعربة سريعة تكاد تخترق جسدها الضئيل فأسرعت لحماية القطة و ابتعدت قبل أن تصطدم بها العربة لكن حدث ذلك إلا بشق الأنفس و الناس مرتعبة و السيدات اللاتي في الشارع يصرخن ان يساعدها احد و سمع كريم الصراخ و لم يظنه انه من اجل رهف و عندما وجدها مستلقية على الأرض جن جنونه و ارتعدت كل فرائسه و لم يلاحظ نفسه إلا و هو يجري نحوها و نحو الذي حاول إيذائها.
